عدّت صحفاً خليجية بيان الحوثيين بحل البرلمان وتولي «اللجنة الثورية» زمام الأمور في البلاد، كارثة كبيرة تضع اليمن على حد سكين، حسب وصفها. واعتبرت صحيفتي «عكاظ» السعودية، و«الخليج» الإماراتية، موقف مجلس التعاون الخليجي الرافض لما وصفوه ب"الانقلاب الحوثي"، بمثابة داعم لأبناء الشعب اليمني، وإشارة إلى أن الكارثة قد حلت باليمن واليمنيين.
وعزت افتتاحية "الخليج" سيطرة الحوثيين على السلطة في اليمن بالقوة إلى حالة الاهتراء السياسي المزمنة إضافة إلى ضعف المؤسسات الشرعية في اتخاذ القرارات الحاسمة.
وقالت الصحيفة في افتتاحية بعنوان "اليمن على حد السكين" إن وضع الحوثيين يدهم على مقدرات البلاد وإسقاطهم ماتبقى من مؤسسات شرعية يعني وضع اليمن على السكين وأمام خيارين، إما القبول بهم وبانقلابهم عنوة، وإما انشطار اليمن أفقياً وعمودياً وإدخاله في المجهول، والمجهول هنا هو الفتنة، بما تعنيه من احتراب داخلي واقتتال، وإذا ما حدث ذلك لا سمح الله، فالكارثة واقعة لا محالة، وسيدخل اليمن في أتون الفوضى، كما هو حال سوريا والعراق.
وأضافت الصحيفة: يبدو أن الحوثيين مازالوا مبتدئين في العمل السياسي، وفي إدارة لعبته، ويسقطون في وهم كبير إذا ما اعتقدوا بأن القوة يمكن أن تخلق واقعاً جديداً إلى أمد بعيد، أو تحقق استقراراً وهدوءاً، أو تقيم نظاماً مستقراً وعادلاً.
وعبرت عن خيبة أملها من أن تستطيع بعض الدول إنقاذ اليمن في إصرار الحوثيين على أخذ الأمور بأيديهم والاستفراد باليمن.
وتحت عنوان "من يجنب اليمن الكارثة؟" تساءلت افتتاحية صحيفة "عكاظ" عمن بإمكانه إنقاذ اليمن من الكارثة التي حلت به إزاء قبضة الحوثيين على زمام الأمور في البلاد.
وعبرت هي الأخرى عن يأسها من أن تكون الأممالمتحدة أو دول الأقليم قادرة على إنقاذه من الوضع الذي وصفته ب"الخطير".
لكنها قالت إن الطرف الوحيد الذي يستطيع أن يحمي اليمن من أسوأ مصير ينتظره هو الشعب اليمني نفسه، بأن يمتنع بكل فئاته وفعالياته عن المشاركة في النمط من الحكم الجائر، وفقاً للصحيفة.
وأصدرت دول مجلس التعاون الخليجي بياناً يوم أمس السبت شديد اللهجة، أدانت فيه "الإعلان الدستوري" لجماعة الحوثيين المسلحة معتبرة إياه انقلاباً مكتمل الأركان.