أكد في اتصال هاتفي أمس الأثنين وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل وقوف المملكة ومجلس التعاون الخليجي الداعم لقرارات الرئيس هادي الهادفة إلى اخراج اليمن إلى بر الأمان. وعبر عن قلق المملكة العربية السعودية إزاء التصعيدات الخطيرة التي تمارسها مليشيات الحوثيين في العاصمة صنعاء وما حولها وكذلك في محافظتي الجوف ومأرب. وأكد على أن أمن واستقرار ووحدة اليمن تمثل أهمية استراتيجية للملكة العربية السعودية ومجلس التعاون الخليجي وكذلك أيضاً المجتمع الدولي برمته". وأن زعزعت أمن اليمن تحت أي ذريعة إنما هو يمثل أجندة تختبئ ورائها مؤامرة تهدف إلى زعزعة المنطقة كلها على أساس أن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المملكة ومجلس التعاون الخليجي، جاء ذلك بعد دعوة الحوثي لأنصاره بالتجمهر والاحتشاد في العاصمة صنعاء. ويأتي هذا الموقف بعد اتصال الزياني بالرئيس هادي وقال: أن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن اخليج". رئيس مجلس الأمة الكويتي فيما أكد رئيس مجلس الأمة بالإنابة في دولة الكويت الشقيقة مبارك بنيه الخرينج حرص دولة الكويت قيادة وبرلمانا وشعبا على وحدة وأمن واستقرار اليمن، وجاء ذلك خلال لقائه اليوم في العاصمة الكويتية بنائب رئيس مجلس النواب محمد علي الشدادي. وأكد على دعم ومساندة مجلس الأمه والشعب الكويتي لأشقائهم في اليمن لمواجهة التحديات في هذا الوقت العصي. وفي سياق متصل بالأمر وتفاعلا مع ما يجري على الساحة اليمنية من اقلاق للوضع وخروج عن المبادرة الخليجية والسماع لصوت العقل وتغليب مصلحة اليمن والانصياع للحوار تأتي مواقف سعودية من خلال الصحافة السعودية التي تتابع باهتمام بالغ عن ما يدور في اليمن وتأكد أن أمن اليمن هو جزء من أمن كافة المنطقة. صحيفة عكاظ أكدت صحيفة عكاظ السعودية أن السكوت على ما يقوم به الحوثيون في اليمن لم يعد ممكنا أو مقبولا بأي حال من الأحوال. جاء ذلك في افتتاحيتها اليوم بعنوان "التحرك المطلوب لإنقاذ اليمن" تجاوز الأمر كل الحدود.. وأصبح الوضع هناك لا يهدد اليمن وحده ويقض مضاجع اليمنيين فحسب.. ولكن يهدد دول الجوار بل والمنطقة على حد سواء ". وتابعت الصحيفة قائلة:" هذا الوباء الخطير الذي يتعرض له اليمن وتحدث بصدده الزياني يفرض على دول المجلس ومن ورائها الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية اتخاذ موقف جماعي موحد يقمع تلك الفوضى ويوقفها عند حدها ويحمي اليمن من المصير الذي يقوده إليه الحوثيون". اختتمت افتتاحيتها بالقول :" وإذا تأخر هذا العمل ولا نظنه سيتأخر فإن على الجميع أن يدفعوا ثمن توانيهم وسكوتهم وقبولهم بعربدة إيران في المنطقة.. وخلطها للأوراق". صحيفة السياسية الكويتية فيما أوضح رئيس تحرير صحيفة السياسية الصحفي أحمد الجار الله – في افتتاحية صحيفة السياسية الكويتية – انتقاده لجماعة الحوثي ووصفهم بالتتار فقال: " أننا اليوم امام تتار جدد يعملون للقضاء على الدولة سعياً لإقامة رأس جسر يعبرون عليه الى المنطقة.. مشيراً إلى أن هؤلاء التتار الجدد هم جماعة عبدالملك الحوثي الذين دأبوا طوال السنوات الماضية على افشال كل الحلول التي وضعت لحل الازمة, ومنعوا قيام سلطة مركزية قوية للدولة". وقال أنهم بممارستهم تلك "لا يختلفون عن تنظيم القاعدة, كأنهما وجهان لعملة إرهابية واحدة, وأداتان لمشاريع اكبر منهما". وأكد الجار الله أن ثمة حقيقة لا يمكن لعاقل إغفالها, وهي ان اليمن المستقر يعني استقراراً لدول الخليج العربي بسبب الجغرافيا والعلاقات الاجتماعية, والعديد من القواسم المشتركة الجامعة ولذلك عندما يولي “مجلس التعاون” جاره اهتماماً كبيراً فهو يعمل على حفظ امنه القومي. وأضاف :" منذ وضعت المبادرة الخليجية حدا لأعمال العنف في اليمن رفضت جماعة عبدالملك الحوثي الانضمام الى بقية مكونات المجتمع لأنها لا تملك زمام امرها....وهي الابقاء على اليمن بؤرة توتر في المنطقة يمكن من خلالها النفاذ الى الخليج العربي, وخصوصا المملكة العربية السعودية, وفرض الشروط الايرانية, لكن الشعب اليمني على اختلاف تياراته وقف لها بالمرصاد واستطاع بوحدته اجهاض تلك الحركة وحصرها في مناطق نفوذها التقليدية, وحين رأت انها باتت بمفردها في المواجهة عمدت الى محاولة نقل معركتها, تحت شعار المطالب المعيشية والشعبية, الى صنعاء, لكن التظاهرات الضخمة المناوئة لها التي شهدتها العاصمة اليمنية وضعت ايضا حدا للمرحلة الجديدة من المخطط الايراني". وأبين أن ما تمارسه جماعة الحوثي في اليمن, وبأوامر مباشرة من طهران يصب بنهاية المطاف في انجاح المشروع الاسرائيلي الذي لا يختلف في جوهره عن المشروع الفارسي, أي تقسيم المنطقة الى كانتونات مذهبية متناحرة, فيما صاحبة المشروع الأول تتمتع بالقوة في محيطها, الثانية تحاول استعادة امبراطورية باتت من الماضي, او بالحد الادنى السيطرة على منابع النفط وثروات المنطقة ورهنها لمصلحتها. مواقف خارجية وفي ذات الوقت تأتي تحركات على المستوى الخارجي وكلها تصب في الدعوة إلى ايقاف ما يدور على الواقع. جددت سفيرة المملكة المتحدةبصنعاء جين ماريوت، استعداد بريطانيا مواصلة دعم جهود اليمن للانتقال إلى المستقبل الأفضل حتى نجاح المرحلة الانتقالية بصورة كاملة. كان ذلك في لقائها اليوم بالرئيس هادي. وفي لقائها برئيس الوزراء محمد سالم باسندوة. وأكدت مع سفير الصين في لقائهما اليوم على موقف بلديهما لدعم سياسة اليمن، "وأوضحا أن السير في استكمال مضامين المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني من شأنه أن يؤدي إلى بناء الدولة اليمنية الحديثة وتحقيق تطلعات جميع اليمنيين في العدالة الاجتماعية والاستقرار والازدهار . وعلى نفس الصعيد التقى نائب رئيس الوزراء وزير الكهرباء والطاقة المهندس عبدالله محسن الاكوع اليوم سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبصنعاء ماثيو اتش تولير وبحث معه مستجدات الأوضاع وتداعياتها على الساحة اليمنية ومجالات التعاون المشتركة في مجال الكهرباء والطاقة.