بمائتين مشارك من مختلف الأندية الرياضية ومدارس العاصمة , انطلق صباح اليوم من ملعب الظرافي بصنعاء المارثون الشبابي والرياضي الذي نظمه منتدى صناع الحياة برعاية من وزارتي الصحة والشباب والرياضة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين . وقد أعقب المارثون الذي توجه إلى حديقة السبعين مهرجان خطابي وعروض كرنفالية شبابية وتكريم للعشرة الفائزين في السباق إضافة إلى أطباق خيرية ومجسمات تبرز مخاطر التدخين .
ودعا رئيس المنتدى عبد الواسع هائل سعيد انعم بالمناسبة إلى تكاتف الجهود بين منظمات المجتمع المدني والجهات الحكومية من اجل محاربة الظاهرة وتقليص السلوك الخاطئ التي قال بأنه يضر بصحة المجتمع والذي بدوره يؤدي إلى خفض الإنتاجية .
كما أشار إلى أن منتدى صناع الحياة ينفذ الحملة التي حملت شعار (متعة الحياة بلا تدخين ) باستناده جنبا مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والمؤسسات العاملة في هذا المجال لتقليص ظاهرة التدخين , التي طالما جلبت للكثير من المتعاطين ومن حولهم العديد من الإمراض القاتلة منها سرطان الرئة الذي يكلف الفرد والدولة مبالغ طائلة للتداوي حد قوله .
وفيما استعرض رئيس المنتدى لأبرز ملامح دور المنتدى في الإسهام بتنمية المجتمع في مختلف مجالات الحياة من خلال اكتشاف طاقات الشباب وتنمية قدراتهم ومهاراتهم ,قال بان تدشين فعاليات اليوم التي تستمر حتى السابعة مساء بمارثون شبابي يأتي تأكيدا لدور المنتدى بالاهتمام بالشباب الشريحة الأكثر استهدافا لما لها من دور فاعل في تنمية المجتمع ونهضته , ورياضيا لما للرياضة من أثر بالغ على صحة الفرد .
من جانب قال وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الرعاية ماجد الجنيد بان الفعالية تبرز التعاون بين الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في أهمية تحقيق أهداف التنمية التي يأتي مكافحة التبغ في إطار التنمية الصحية وهو لا يتجزءا من التنمية الشاملة حد تعبيره . ونوه الجنيد إلى انه لا يمكن للجهات الحكومية الإطلاع بقضايا الصحة دون أن تقام مختلف الفعاليات من قبل المدني والحكومي .وأضاف بأنه رغم إختفاء إعلانات التبغ من على الوسائل الإعلانية إلا أنه من وقت إلى أخر تظهر بعض أنشطة الترويج للتبغ بشكل غير مباشر مطالبا باستخدام ما هو متاح من النصوص القانونية في مكافحته .
وفيما إستعرض وكيل الصحة للدراسة المسحية التي قامت بها وزارته بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية مؤخرا وشملت أكثر من 25مدرسة في 13 محافظة , قال بأن الدراسة أظهرت احتقان يجب التنبه له والحد من ظاهرة انتشاره .
وقال الجنيد بأن الدراسة أكدت أن 14% من طلاب المدارس بين 13-15سنة قد جربوا التدخين , وأن 4%منهم يدخن التبغ حاليا ,24% يتوقع أن يدخنوا العام القادم .
وأشارت الدراسة إلى أن 40% يعيشون في منازل يدخن فيها أقربائهم , محذرا من أن هذه البيئة المواتية لانتشار التبغ والكثير من العادات المساعدة كمضغ القات لها دور كبير في اتساع قادة التدخين في أوساط الشباب . داعيا إلى العمل سوية من أجل القضاء على الظاهرة والحد من انتشارها .