أحتفلت اليمن اليوم مع سائر بلدان العالم باليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي يصادف ال31 من مايو من كل عام تحت شعار( التدخين خطر على كلا الجنسين.. سهام تسويقه تستهدف المرأة) وذلك من خلال الفعاليات التوعوية والخطابية والرياضية التي أقيمت بهذه المناسبة. وفي الحفل الخطابي والتوعوي الذي نظمته وزارة الصحة العامة والسكان بالتعاون مع منتدى صناع الحياة بصنعاء و شركة (إم تي إن) يمن للهاتف النقال بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية اكد وكيل وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور عمر مجلي أن الاحتفال باليوم العالمي للتدخين كل عام يهدف إلى تسليط الاضواء على الأخطار الصحية الناجمة عن تعاطي التبغ والدعوة إلى وضع سياسات فعالة كفيلة بالحد من استهلاكه. وقال الوكيل مجلي أن إستهلاك النساء للتدخين يعتبر مشكلة حقيقية ومتصاعدة حول العالم وتمثل النساء نحو 20 % من المدخنين الذي يزيد عددهم على المليار مدخن حول العالم.. مؤكداً دور مؤسسات المجتمع المدني في حماية المرأة وكافة شرائح المجتمع من الأضرارالصحية للتدخين وتسويقه. واضاف أن منظمة الصحة العالمية تحذر من تزايد نسبة التدخين وإستهلاك المنتجات الأخرى للتبغ والشيشة عبر المضغ والاستنشاق بين أوساط النساء والفتيات في العديد من دول العالم وخاصة في إقليم شرق المتوسط. وأشار الى أن اليوم العالمي لمكافحة التدخين للعام الجاري سيكرس لتوجيه إهتمام خاص إلى الآثار الضارة لأنشطة تسويق التبغ التي تستهدف النساء والفتيات وكذا تسليط الضوء على ضرورة إشراك كافة الأطراف المعنية في اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية لمكافحة التبغ والذين يبلغ عدده نحو 170 طرفاً بشأن الاتفاق على حظرومنع جميع أشكال الإعلان عن التدخين والترويج له ورعايته. وكشف وكيل وزارة الصحة بأن أكثر من 7% من المراهقات في أكثر من 151 بلداً يدخن السجائر مقابل 12 % من المراهقين وفي بعض البلدان يتساوي عدد المدخنين من كلا الجنسين.. مشدداً على ضرورة الحاجة إلى وجود استراتيجيات لمكافحة التدخين تأخذ بين الاعتباراحتياجات الجنسين وكذلك الحاجة إلى مشاركة المرأة مشاركة كاملة وعلى جميع المستويات وفي وضع السياسات وتنفيذها في مجال مكافحة التبغ . من جانبه طالب نائب رئيس منتدى صناع الحياة المهندس عبدالله الأكوع الجهات المعنية بسرعة تفعيل قانون مكافحة التدخين في الأماكن العامة والمغلقة وحماية الأجيال القادمة من اضرار التدخين أسوة في بعض الدول العربية والأوروبية التي تمنع التدخين في المرافق العامة وا لخاصة والأماكن المغلقة بشتى الوسائل الممكنة. ووصف الاكوع مظاهر البرستيج التي بدأت تداهم المجتمع اليمني من خلال تدخين الفتيات وتعاطيهن الشيشة(النارجيلة) بالمزعجة .. معتبرا اياها عادة سيئة وتنم عن غياب إدارك النساء بالمخاطر الحقيقية لاضرار التدخين التي تفتك سنوياً بألاف البشر وتضر بصحة الجنسين وتؤثر سلباً بكافة افراد الاسرة. وشدد الأكوع على ضرورة الخروج من الحملة التوعوية و الاحتفال السنوي لمكافحة التدخين برسالة يكون عنوانها الصحة والتمتع بجسم ثمين ورفعها إلى رئاسة الوزراء ومجلس النواب لمطالبتهما بضرورة تفعيل قانون مكافحة التدخين. وفيما استعرض مسؤول قسم الصحة البيئية بالمنتدى محمد الحرازي برامج وأنشطة المنتدى التوعوية لشرائح المجتمع في كافة المجالات،مشيدا بجهود القطاع الخاص بدعم مثل هذه الفعاليات. شدد ممثل الصحة العالمية في اليمن الدكتور غلام بوبر على ضرورة تضافر الجهود للتصدي للتحديات التي تواجه العالم وخاصةا لمجتمعات النامية ومنها اليمن في مجال تعاطي النساء للتبغ .. محذراً بأن الجميع على شفا كارثة حقيقية خلال العشر السنوات القادمة . وأكد بوبر ان معدل تعاطي النساء للتبغ في السنوات الاخيرة بين الفيتات اللاتي تتجاوز أعمارهن 18 عاماً بلغ 10 % فيما ارتفعت النسبة إلى 30 % في النساء اللاتي تقل أعمارهن عن 18 عاماً وخاصة في بعض بلدان الأقاليم. ولفت ممثل منظمة الصحة إلى أن اليوم يهدف إلى توضيح التحديات التي تواجه الجميع في مجال تعاطي النساء للتبغ وكذا توعية النساء والفتيات وتقويتهن من اداء ادوار قيادية في مكافحة هذا الوباء العالمي وتشجيع الذكور شباب وشيوخ لتحمل قدر أكبر من المسئولية تجاه مكافحة التبغ وصولاً إلى وضع افضل من الصحة للجميع . وقد تخلل الحفل وصلات فنية وإسكتش مسرحي معبر عن مخاطر التدخين وفقرات رياضية، تلاها عرض ألكتروني لمنتدى صناع الحياة والمركز الوطني للإعلام والتثقيف بوزارة الصحة عن أضرار التخدين وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع والبيئة. كما جرى في ختام الحفل تكريم الشركات الداعمة ، والفتيات اللاتي حصلن على المراكز الأولى في بطولة جيل الوحدة الرياضية لمختلف الألعاب الرياضية التي اقيمت بمشاركة العديد من الفتيات من كافة الجامعات اليمنية، بالاضافة الى توزيع الجوائز والشهادات التقديرية للمتسابقين في المارثون الرياضي الشبابي الذي أنطلق صباح اليوم بهذه المناسبة من شارع الستين الجنوبي تقاطع قاعة المدينة باتجاه جولة المصباحي بمشاركة أكثر من 100 مشارك. وفي اطار الاحتفال باليوم العالمي للتدخين نظمت مؤسسة إشراق للتوعية بأضرار التبغ بالتعاون مع شركة سبأفون للهاتف النقال اليوم في صنعاء حفلا تكريميا وخطابيا بالمناسبة تحت شعار ( يمن بلا تدخين ) . وألقيت في الحفل كلمتان لرئيس مجلس أمناء مؤسسة إشراق سعيد محمد عبد الهادي وعضو مجلس أمناء الشبكة العربية للمنظمات الأهلية سامي الوشلي، اعتبرتا الاحتفال بهذه المناسبة خطوة إيجابية لتعريف المجتمع والشباب بمخاطر وأضرار التبغ والتدخين على الصحة العامة وأن استعمالهما يمثل تحديا حقيقيا أمام صحة الإنسان وسلامته . وبين عبدالهادي الوشلي أن حماية صحة الأجيال المقبلة مسؤولية جسيمة لا يمكن ان تكون مسؤولية طرف واحد بل يجب ان تضطلع بها كل الأطراف والجهات ذات العلاقة ولا بد من ومواجهة التبغ واستعمالاته عبر رؤية مستقبلية لإنقاذ الشباب والفتيات من المصير المجهول والحد من انتشاره وتوسيع خدماته. واستعر المسؤولان الأضرار الناجمة عن استعمال التبغ والتدخين الاقتصادية والاجتماعية والصحية وحجم مشاكله ومعرفة الحجم الحقيقي لانتشاره في المجتمع والشباب والتأثيرات الاقتصادية الناجمة عنه والتكاليف المباشرة للخسائر الصحية التي يسببها التدخين . وأوضحا أن التدخين يفرض تكاليف على غير المدخنين كالأضرار الصحية والأذى والضيق الذي يلحق بهم نتيجة تعرضهم لدخان التبع من قبل المتعاطين لهذه الظواهر السلبية . وأكدا أن المؤسسة تسعى خلال الفترة القادمة ضمن أنشطتها الى تنفيذ برنامج حماية المستقبل الموجه لتوعية الطلاب والطالبات خلال الفئة العمرية 12- 21 بأضرار التبغ والتدخين، وبرنامج الأيادي الممدودة الهادف لتقديم المساعدة للإقلاع عن التدخين، ومبادرة مدارس بلا تبغ لتحصين طلاب وطالبات المدارس من الوقوع في التدخين. وفي الحفل جرة تكريم الفائزين في المارثون الرياضي الذي أقيم على هامش الاحتفال،والذي إنطلق من امام قاعة المعارض الدولية بصنعاء "أبولو" حتى قاعة نادي ضباط القوات المسلحة . كما جرى تكريم العداء وليد علاية من الفرقة الأولى مدرع بكأس المركز الأول والميدالية الذهبية و50 ألف ريال، والعداء علي الخولاني بكأس المركز الثاني وميدالية فضية و 40 ألف ريال، والعداء علي الأصبحي بكأس المركز الثالث وميدالية برونزية و 30 ألف ريال .