من لا يعرف نزيه هو مستشار قانوني لحزب المؤتمر وفي نفس الوقت هو مندوب عبدالملك الحوثي لدى الرئيس السابق ومهندس التحالفات القذرة بين بقايا نظام صالح وبقايا الأئمة .
نزيه قبل يومين قام بتنفيذ مهمة تخريب المجسم العثماني بصنعاء وإنزال علم الدولة التركية الشقيقة منه في خطوة -رغم ابتعادها عن صفته القانونية- إلا انها تكشف الحقد الذي يحتل هؤلاء ولصالح من يعملون .
كلما قلنا إن الحكم الإمامي لليمن كان غزو واحتلال رأينا من ينزعج ويقول إنهم مسلمين !!
لكن نزيه العماد وهو ينفذ مهمة الإساءة للوجود العثماني في اليمن وإهانة علم دولة شقيقة وصديقة، كان يريد أن يقول لنا بأنهم غزاة .
تعلم الدنيا كلها بأن الدولة العثمانية بخيرها وشرها كانت رمزا لإمبراطورية امتدت في العالم الإسلامي كاملا، بينما لا احد سيقدم عصابات الهادي إنها كانت امبراطورية كما لا يمكن تعريفها كدولة وطنية.
للإنصاف .. كمواطن من شمال صنعاء التي عاث فيها الأئمة طويلا وانطلقوا لمحاربة الأتراك منها، أقول بأن القلاع والحصون والهجر العلمية ومحطات نزول المسافرين "السماسر" والطرقات ومباني الدولة وسدود المياه وغيرها من المصالح التي لا يزال بعضها قائماً تم بنائها من قبل السلطات العثمانية في اليمن.
أما الأئمة فلم يخلفوا إلا مقابر عملاقة لليمنيين وأضرحة وقباب لزعمائهم وتخلفا لا نزال نجني ثماره المرة حتى اللحظة !!.
وليس خافيا هذا الانتقام المريض، كما هو حالهم مع مقبرة شهداء مصر العظماء التي حولوها موقفا لعصاباتهم التي تحتل صنعاء اليوم.
الشكر كل الشكر للمواطن اليمني الشريف الذي منع هذه المهزلة وأعاد الاحترام لعلم الدولة التركية الشقيقة.