عبرت وزيرة في حكومة خالد بحاح المستقيلة رفضها العودة إلى ممارسة مهامها بناء على دعوة جماعة الحوثيين المسلحة عبر ما تسميها «اللجنة الثورية» التي تتولى زمام الأمور في البلاد. وقالت وزيرة الثقافة في الحكومة المستقيلة أروى عثمان إنها لن تقبل العمل مع ميليشيا مسلحة، بعد أن عرض عليها الحوثيين أن تعود إلى منصبها أكثر من مرة خلال الأسبوعين الماضيين.
وفي تصريح نقلته صحيفة «السياسة» الكويتية اعتبرت عثمان تهديدات اللجنة الثورية بإحالة الوزراء الرافضين لقرارها إلى النيابة للمحاكمة بتهمة الخيانة الوطنية بأنه «يمثل هستيريا حقيقية تكرر تجربة الحرس الثوري في إيران عندما قامت اللجان الثورية بإنشاء محاكم لمعارضيها وسجنت من سجنت وأعدمت من أعدمت وكانت قامعة لكل رأي حر وأول ما بدأت بقتل من شاركوا في الثورة الخمينية».
وقالت: إن السيناريو في اليمن حالياً هو ذات السيناريو الذي حدث في إيران.
وأشارت إلى أم مثل هذه التهديدات ستجعل من جماعة الحوثي جماعة إرهابية مثلها مثل تنظيم القاعدة أو أي ميليشيا أخرى وقد تدخل اليمن في حرب من نافذة إلى نافذة, كما أراد الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
واعتبرت أنه في حال كان ما فعله الحوثيون انقلاباً عسكرياً فكان الأصل أن يتولاه قادة «وليس مجموعة من الأطفال الصغار».
وقالت «إن على الحوثيين في منطقة مران بمحافظة صعدة أن يبدأوا أولا بالتعايش مع مجز ومنبه ورازح في ذات المحافظة وبعد ذلك يتعايشون مع صنعاء وذمار وبقية المناطق اليمنية».
وأضافت لصحيفة السياسية «ليس معقولا أن تأتي مجموعة مسلحة صغيرة من منطقة مران المغلقة جغرافياً وفكرياً ومذهبياً لتفصل اليمن كما تريد بالبندقية, فهذا ضد المنطق وضد العقل وضد كل القوانين البشرية».
وكشفت عثمان عن أنه قبل تقديم الحكومة استقالتها قامت ميليشيا الحوثي بتجريد الوزراء من أختام وزاراتهم وحكمتهم بقوة السلاح, محذرة من أن الكارثة الأكبر التي تواجه اليمن هي الوضع الاقتصادي.
ونقلت الصحيفة عن عثمان قولها في هذا الإطار «إن الميليشيا الحوثية المسلحة التي تفيض عنفاً لا يمكن أن تدير دولة, فعندما تغلق السفارات أبوابها يعتبرونها أمرا عاديا وعندما يصل الوضع الاقتصادي إلى الانهيار واليمنيون سيموتون جوعا لا يأبهون ويقولون “طز”, لأنهم مثكولون بالحرب ويرون أنهم يتكلمون باسم الله ويمنحون أنفسهم الحق الإلهي وأن ما دونهم باطل».