ندد وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان يوم الثلاثاء 6-4-2010 بمواقف وتصريحات رئيس الوزرء التركي رجب طيب أردوغان، وقال انه يسعى للتقارب من العالم الاسلامي على حساب إسرائيل، ردا على اسئلة حول الانتقادات العنيفة التي وجهها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لاسرائيل. واضاف ليبرمان أنه "لم يسمعه(أردوغان) يصدر رد فعل على الاعتداءات الدامية التي ارتكبها مسلمون في باكستان او في العراق، وهو يواجه ايضا مشكلة مع ملايين الاكراد في بلاده ولا يتمكن من حلها".
في نفس السياق نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" نصح مسؤول اسرائيلي لرئيس الوزراء التركي "الا يصبح زعيما متشددا على غرار هوغو تشافيز" الرئيس الفنزويلي.
وقال المسؤول للصحيفة "نقترح عليه (اردوغان) ايجاد سبل خلاقة اكثر لدمج بلاده في العالمين الاسلامي والغربي في الوقت نفسه".
يذكر أن رئيس الوزراء التركي أدلى بتصريحات معارضة لسياسة الاستيطان الإسرائيلية، وانتقد تغافل العالم عن إسرائيل كدولة تملك سلاحا نوويا في الشرق الأوسط.
مواصلة الاستيطان
وفيما يتعلق بعملية الاستيطان كرر افيغدور ليبرمان القول ان حكومته مصممة على مواصلة البناء في القدس بما يشمل القسم الشرقي العربي منها الذي احتلته اسرائيل وضمته في حزيران (يونيو) 1967.
وقال ليبرمان رئيس حزب "اسرائيل بيتنا" القومي المتشدد للاذاعة العامة "لا يمكننا تجميد اعمال البناء في القدس لا في الشرق ولا في الغرب، ولا لدى العرب ولا لدى اليهود لان سيادتنا على عاصمتنا بصفتنا دولة هي التي ستكون على المحك".
واضاف ان "المجموعة الدولية تريد اعادتنا الى خطوط حزيران (يونيو) 1967، وهو ما لا ينهي النزاع (مع الفلسطينيين) لكن يقربه من ضواحي تل ابيب".
وتابع ليبرمان ان اسرائيل كثفت بادرات حسن النية خلال السنة الماضية "لا سيما عبر قبولها مبدأ الدولة الفلسطينية وعبر تجميد البناء (في مستوطنات الضفة الغربية) لعشرة اشهر وعبر رفع العديد من الحواجز على الطرقات (في الضفة الغربية) ولقد جاء دور الفلسطينيين لتقديم تنازلات".
ويرفض الفلسطينيون استئناف المحادثات المباشرة مع اسرائيل بدون الاعلان عن تجميد كامل لاعمال البناء في الضفة الغربية.