قال أمين عام حزب العدالة والبناء اليمني اليوم الأربعاء، إن المفاوضات بين الأطراف السياسية في العاصمة اليمنيةصنعاء مضيعة للوقت، في الوقت الذي تفرض فيه جماعة الحوثيين أمراً واقعاً بسيطرتها على مؤسسات الدولة. وذكر عبدالعزيز جباري في حوار له في برنامج «بلا حدود» على قناة «الجزيرة»، إن دور المبعوث الأممي لدى اليمن جمال بنعمر أصبح ميسراً لجماعة الحوثيين، ولم يعد وسيطاً لحل الخلاف المستفحل بين الأطراف السياسية.
وقال جباري إن أزمة اليمن سياسية بامتياز وليست مذهبية، ويتعين على دول مجلس التعاون الخليجي العمل على إنقاذ اليمن لإنقاذ أنفسهم.
وأضاف «أكثر الشعب اليمني يرفض مشروع الحوثيين، لكن تخلي دول الخليج عن اليمن أفسح المجال لإيران للتمدد وتهديد أمن المنطقة».
وأفاد إن دول إقليمية تغاضت عن ممارسات الحوثيين لإزاحة حزب الإصلاح المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين.
وقال السياسي الذي يمثل حزبه في مفاوضات «موفنبيك»، إن من المفارقات العجيبة إن أمريكا تدخلت عسكريا بسلاح الجو لصالح الحوثيين في الحرب القائمة بالبيضاء (وسط اليمن).
وأردف جباري إن هناك قوات عسكرية ذرفت الدموع بعد أوامر وزير الدفاع بتسليم أسلحتهم للحوثيين، في سبتمبر الماضي حين سيطرة الجماعة المسلحة على العاصمة صنعاء.
وعن موقف حزبي الإصلاح والمؤتمر إبان سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، قال جباري إن حزب الإصلاح كان إيجابيا، فيما احتمال الصدام بين المؤتمر بقيادة الرئيس السابق علي عبدالله صالح والحوثيين ما يزال قائماً.
وعلق جباري عن التوتر في محافظتي الجوف ومارب، إن المحافظتين عصيتين على الحوثيين لوجود مجتمع رافض لهم ووجود قبائل قوية تدافع عن تاريخها وعرضها، وإن انفجار الوضع بمأرب سيكون كارثي على اليمن اقتصاديا وخدميا وفي مختلف المجالات .