اتهم مشايخ ووجهاء مديرية خولان، محافظة صنعاء مسؤول قسم شرطة بأمانة العاصمة بقتل امرأة وإصابة أربعة من أبنائها بينهم رضيعة لا يتجاوز عمرها ثمانية أشهر. وأكدوا أن المسؤول خرج قبل شهر مع عدد من أفراده في حملة أمنية أسفرت عن قتل المجني عليها بلقيس الخولاني، بشارع خولان وسط العاصمة، وإصابة أربعة من أبنائها وزوجها عندما كانوا في السيارة عائدين من منزل والدها.
ونفذ مشايخ ووجهاء خولان وقفات احتجاجية متكررة أمام وزارة الداخلية وإدارة البحث وأمام مكتب النائب العام للمطالبة بضبط الجناة الفارين وإرسال المحتجزين في إدارة امن العاصمة إلى النيابة.
وطالب المحتجون من النائب العام ضبط الجناة وإحالتهم للنيابة لمحاكمتهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل، متهمين بذات الوقت مدير أمن العاصمة عبد الرزاق المؤيد بالتواطؤ مع الجناة والتستر عليهم.
بدوره وجه وزير الداخلية جلال الرويشان بناءاً على توجيه النائب العام، مدير أمن العاصمة عبد الرزاق المؤيد بسرعة الضبط وإرسال محاضر جمع الاستدلالات مع المتهمين في القضية إلى النيابة"، إلا أن مدير أمن العاصمة لا زال يماطل في ذلك،حسب مشايخ ووجهاء خولان ".
إقرار بالجريمة: وأكد أبناء خولان وأقارب المجني عليها أنهم توجهوا في اليوم التالي من الجريمة إلى قسم الشرطة وعند لقائهم مدير القسم وطالبوه بإحالة وتسليم الجناة للجهات المختصة، أقر لهم أنه كان يقود الأفراد بينهم أفراد من اللجان الشعبية التابعة للحوثيين، وأنهم خرجوا عن سيطرته وقاموا بإطلاق النار"، حسب قولهم.
وأضافوا أن مدير أمن العاصمة عبد الرزاق المؤيد التزم لهم بضبط الجناة وإحالتهم للجهات المختصة، "إلا أنه لم يفِ بوعده"، حسب قولهم، متهمين المؤيد بالتواطؤ مع القتلة.
تفاصيل الحادثة: وروى احد أقارب المجني عليها تفاصيل الحادثة بقوله:" بينما كانت المجني عليها على متن سيارة مع زوجها وأربعة من اولادها في 31 يناير الماضي، تفاجئوا بسماع إطلاق نار، واحد الأشخاص يقفز إلى أمام السيارة (يظهر ذلك من خلال مقطع فيديو التقطته إحدى كاميرات محل تجاري) فانهالت عليهم النيران من كافة الجهات، أسفر عن مقتل المجني عليها بلقيس الخولاني وإصابة أربعة من أبنائها بينهم رضيعة.
كما أصيب ابنهم الكبير بطلقة في رأسه، وقام والده بإسعافه ظناً منه أن زوجته سليمة، وأنه نجا من الموت بأعجوبة، كما يقول.
تأتي هذه الجريمة مماثلة لواقعة مقتل امرأة من همدان من قبل إحدى نقاط اللجان الشعبية التابعة لمليشيات الحوثي بالعاصمة صنعاء في وقت سابق.
ومنذ سيطرة مليشيات الحوثي على العاصمة في سبتمبر الماضي، تمارس بما يسمى ب"اللجان الشعبية" جرائم وانتهاكات بحق أبناء العاصمة دون حسيب أو رقيب.
وأقالت مليشيات الحوثي مدير أمن العاصمة السابق، عصام جمعان، عقب اجتياحها صنعاء، وعينت العقيد عبد الرزاق المؤيد الموالي لها خلفا له. ودأبت جماعة الحوثي على تعيين مدراء أمن للعاصمة وبعض المحافظات، حيث يعتمدون في تعيينهم على ضباط موالين لها ومن سلالة معينة، كما هو الحال في أمانة العاصمة ومحافظة إب، وأمس عينت مديرا لأمن محافظة ذمار.