أدان جزبي التجمع اليمني للاصلاح وحزب المؤتمر الشعبي العام حادثتي التفجير الذي استهدف مسجدي بدر والحشوش اليوم الجمعة بصنعاء وراح ضحيتهما عشرات القتلى والجرحى. وقال حزب الاصلاح في البيان "يدين التجمع اليمني للاصلاح بأشد العبارات التفجيرات الارهابية الشنيعة التي طالت مسجد بدر في الصافية ومسجد الحشوش في الجراف بصنعاء وسقط على اثرها شهداء وجرحى في مشهد مأساوي صادم وأليم وسابقة بالغة الخطورة امتدت فيها يد الغدر الى بيوت الله لتغتال الآبرياء الآمنين على نحو يعكس حجم الخطر الداهم الذي يتربص باليمنيين محاولا ان يغتال سكينتهم ويضرب تعايشهم في مقتل الامر الذي يستدعي تحرك العقلاء على نحو عاجل لتطويق الفتنة التي امتد اثمها الى بيوت الله ولجم يد العنف والارهاب قبل ان تاتي على الوطن بأكمله وتذهب به الى اتون الصراع والاقتتال."
وقدمت الامانة العامة للاصلاح تعازيها وعظيم المواساة لأسر الشهداء ،وطالبت الأجهزة الأمنية لتحمل مسؤليتها في ملاحقة الجناة والكشف عنهم وتقديمهم وكل من يقف وراءهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل.
وتدعو الامانة العامة للاصلاح كافة القوى السياسية والاجتماعية والفعاليات المدنية والعلماء الى الوقوف بمسؤلية وطنية امام ظاهرة الفتنة التي تطل برأسها مهددة الوطن واستشعار الاخطار باليمن والعمل بشكل عاجل ومسؤل للحيلولة دون تمكين القتلة والمجرمين من تحقيق اهدافهم وتفويت الفرصة على كل محاولات العبث بدماء اليمنيين وامنهم وتعايشهم ووحدتهم الوطنية.
بدوره أدن حزب المؤتمر وحلفاؤه "جريمة التفجيرات الارهابية النكراء التي استهدفت جامعي بدر والحشوش بالعاصمة صنعاء وكذا التفجير الذي وقع بمحافظة صعدة والتي ادت الى سقوط عشرات الشهداء والجرحى."
واعتبر المؤتمر "هذه التفجيرات جريمة ارهابية شنيعة تعكس ثقافة دخيلة على المجتمع اليمني الذي عرف بسلمه وتسامحه وتعايشه وعلى ديننا الاسلامي الحنيف وتجسد مدى ما وصلت اليه العناصر الارهابية التي تخطط وتنفذ هذه الاعمال من حقد على المجتمع وأبنائه وأمنهم واستقرارهم بحيث لم تعد تلك العناصر تعيش إلا من خلال مناظر الدماء وأشلاء الضحايا الابرياء واستهداف بيوت الله ومساجده وأثناء الصلاة في مشهد يؤكد مدى الاجرام الذي يمارسه هؤلاء المتطرفون والإرهابيون دون وازع من دين او ضمير او اخلاق."
وقال المؤتمر وأحزاب التحالف "ان هذه الاعمال الارهابية لا صلة لها بالدين الاسلامي وقيمه في التعايش والتسامح ،بل هي جرائم تندرج في اطار تشويه الاسلام وتسعى لخلق فتن مذهبية وطائفية مقيتة لم يعرفها شعبنا اليمني على مدى تاريخه."
وحمل المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه الاجهزة الامنية مسؤولية ما وصلت اليه الاوضاع من انفلات امني ،مطالبين تلك الاجهزة بكشف من يقفون وراء هذه الاعمال الارهابية وضبطهم وتقديمهم الى العدالة واتخاذ الاجراءات التي من شانها حماية امن واستقرار المجتمع."
ودعى المؤتمر "كافة القوى السياسية الى استشعار مخاطر ما يجري في البلد من ضرب للأمن والاستقرار وإدخاله في دوامة العنف ما يجعل الجميع امام مسؤولية تاريخية تفرض عليهم سرعة استكمال الحوار الجاري برعاية اممية والتوصل الى اتفاق وطني ينهي الازمة القائمة ويهيئ لإعادة الدولة وأجهزتها لممارسة مهامها وفي مقدمة ذلك اعادة الامن والاستقرار والسكينة للمجتمع."
وقال إن كل تأخير في التوافق الوطني على انهاء الازمة يتيح المجال امام القوى التي تخطط لضرب امن واستقرار ووحدة اليمن لتنفيذ مشاريعها التدميرية.
وعبر المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني عن تعازيهم الحارة لأسر الشهداء الذين سقطوا في هذه التفجيرات الارهابية اليوم سائلين المولى ان يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته ويسكنهم فسيح جناته ويلهم اهلهم وذويهم الصبر والسلوان ويمن على الجرحى بالشفاء العاجل.