عبرت منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة عن صدمتها لوفاة عروس أخرى في اليمن. وقالت سيغرد كاغ، المديرة الإقليمية لمكتب اليونيسف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا "إن وفاة إلهام مهدي العسي من نزيف حاد إثر اتصال جنسي وبعد ثلاثة أيام من تزويجها لرجل في ضعف سنها، هو تذكير مؤلم للمخاطر التي تواجهها الفتيات عندما يتم تزويجهن في سن صغيرة". وأضافت سيغرد كاغ "إن الزواج المبكر يعرض الفتيات لخطر الإنقطاع عن التعليم ويجعلهنّ أكثر عرضة للعنف والإساءة والاستغلال، كما قد يؤدّي بحياتهنّ لأسباب تتعلق بالحمل والوضع وغيرها من التعقيدات". "وفي اليمن تتزوج واحدة من كل ثلاث فتيات قبل بلوغها سنّ الثامنة عشر. وقالت كاغ "إن الإعلان الدولي لحقوق الإنسان يعترف بالحق في الزواج برضا الطرفين المزمع زواجهما رضاء كاملا لا إكراه فيه. لكن إذا كان أحد الطرفين صغير السن فإن شرط الرضا وعدم الإكراه لا يتوفر". ودعت إلى اعتماد قوانين تحدد سنّا أدنى معقول للزواج ولابدّ من تطبيق هذه القوانين كخطوة أولى في مكافحة هذه العادة الضارة." وكانت الطفلة إلهام مهدي شوعي العسي – 13 عاماً – توفت يوم الجمعة بتاريخ 2 إبريل بسبب تمزق كامل في الأعضاء التناسلية ونزيف مميت، طبقاً لتقرير طبي صادر عن مستشفى الثورة، وذلك بعد أن تم زفافها يوم الاثنين الماضي 29 مارس 2010. وطبقاً لمنتدى الشقائق لحقوق الإنسان، فإن الطفلة إلهام تزوجت ضمن ما يعرف بزواج البدل حيث منحت الطفلة إلى عائلة الزوج ومنحت أخت الزوج بالمقابل إلى عائلة الهام المتوفية. واعتبر منتدى الشقائق "الطفلة إلهام شهيدة العبث بأرواح الأطفال في اليمن ونموذج صارخ لما يشرعه دعاة عدم تحديد سن الزواج من قتل يطال الطفلات الصغيرات". ودعا إلى أن تتحول الطفلة إلهام إلى رمز يؤكد بشاعة الجريمة والمخاطر التي تتعرض لها الطفلات الصغيرات بسبب الزواج المبكر.