الصحفي المصري عادل حمودة في كتابه الأخير ( خريف هيكل ) الذي صدر متزامنا مع دخول الحوثيين الى صنعاء كتب بكل ثقة : ( قطر دعمت الحوثيين بمبلغ 5 ملايين دولار عبر حزب الله ... ) الآن ، يحلل بإسهال شديد ، مع اخوانه عفاريت الصحافة المصرية ، مخاطر الحوثيين، باعتبارهم مخلب طهران ، على ألأمن الخليجي . اما البمن ، لاتذكر إلاّ باعتبارها ، عمق الخليج ، أو جذره ، أو سبلة السعودية . حتى السيسي ، بعد أن ختم هادي كلمته في القمة ، لم يكلف نفسه ذكر اسمه الصريح ، مكتفيابوصفه: الرئيس اليمني . يخسر أبناء اليمن في كل ثورة أوتمرد أواجتياح . في عاصفة الصحراء ، بلع مئات الآلاف من المغتربين ، ممن ارتضوا البقاء في الشقيقة ، الاهانة ، وبحثوا عن أقرب سعودي يرضى يكفالتهم . اليوم ، مع عاصفة الحزم ، التي سماها الملك سلمان تيمنا بمقولة والده الراحل عبدالعزيز : الحزم أبو العزم ابو الظفرات والترك أبو الفرك أبو الحسرات وجه الرئيس السيسى بمنع دخول اليمنين مصر الا بتأشيرة مسبقة ! ، حتى لايتذكر المواطن اليمنى الحسنة الوحيدة لما كان يسمى مجلس التعاون العربي . بعد نبأ وفاة الملك عبدالله بنصف ساعة ، والذي طغى على استقالة رئيس اليمن ، اتصل بى زميل سعودي مبتهجا ً ( ابشروا يا ابو يمن ، جاكم سلمان ) اذ يتوقع السعوديون ان مليكهم ، سيلغي نظام الكفيل ، ويعيد اليمن كماكانت في عهدي الراحلين الملك فيصل والملك خالد .:موازنة مدفوعة من السعودية ، واعتماد شبه كامل على المغترب اليمنى في بناء وإعمار المملكة . قلت لزميلي القديم : مافات مات ، والزمن لا يأتي بالأحسن ، ياالله تسلم اليمن من دواعشكم ، فهم لم يجدوا مكانا أفضل من اليمن لتفريغ شحناتهم الاسلامية ! قال الرجل : أراهنك ، والايام بيننا . رحيل الملك عبدالله أفاد هادي ، والغى استقالته ! وجاءنا بعاصفة حازمة ، دمرت حتى الآن كل البنية التي لها علاقة بالجيش تدريباً وتأهيلا ً وأسلحة ....!! والمبررللدمارالشامل ، الحوثي الذي دعمته قطر بخمسة مليارات ، حسب أهم صحفي مصري . ولا ننسى ما أشيع عن زيارة لضاحي خلفان الى صنعاء، العام الفائت ، وأخبار وسائل إعلام تحالف (السلطة - المشترك ) عن لقائه بالرئيس السابق ، وقيادات حوثية . في كلمته امام القمة صباح اليوم ، عزاأمير الكويت سبب الفوضى في اليمن ، الى اللى ماتسماش ( ثورات الربيع العربي ) ومن حكموا من الفوضويين هذه البلدان ، التى صارت فاشلة ومنكوبة .... وتحتاج لعواصف خليجية لانقاذها . هناك من بروج ان فترة الملك سلمان ، ستجب ما قبلها ، وسيجلب لليمن الحظ السعيد . في تصوري أن اليمن قد تستفيد اذا وجدت مفاوضا حكيماً ، مالم ، فالمستفيد الوحيد ، هو السيسى ، والشقيقة مصر . اليمنيون يحبون الحياة ... وخطاب الموت لايناسب العصر ، وإذا كان آيات ايران يعتقدون ان الامام المهدي لن يخرج إلاّ بمذبحة يبكي لها البشر والحجر ، فليبحثوا لهم عن مسلخ أخر بعيييييداً عن اليمن . أكتب هذا بعد أن سمعت أمس باهتمام بالغ خطاب حسن نصرالله سيدالبنان المنتدب من ايران ، وتوقعت ان ينصح السيد اليمني بالجنوح للسلم والحوار .. خاب ظني وظهر أنهما ( صدام ) وانقسم سيدين . بعد خطاب الأول ظهر وزير خارجية لبنان السابق عدنان منصور على فضائية الميادين مستبعداً أي تدخل للجيش الإيراني ،لأن أنصار الله ليسوا بحاجة لذلك ، ولم ينس اقحام قطرالتي قال انها كانت ستضرب من السعودية قبل أشهر لولا تدخل أميركا ، وتغيير مسار الضربة نحو اليمن . سلام الله على السيسى ، ضحك على الحوثيين وأوهمهم بالشراكة ، أعاد لنا قصة مبارك مع صدام في التسعينيات . ما أحلى العواصف على مصر . أما اليمن فالقلب يتقطع كلما ظهر محلل في العربية أوالجزيرة متلذذاً بقصف مطارفي عدن ،أو قاعدة في العند ، باعتبار ذلك شر لابد منه ... ربما تاتي هذه العاصفةبالظفر لليمنيين -بعدما فقدوا حكمتهم ، وتخلوا عن إيمانهم - كما وعد الملك عبدالعزيز ، ونعوذ بالله ، من الترك والفرك ، والطفر .