قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي إن السلطات الأمنية لن تلاحق رجل الدين "أنور العولقي"المولود في الولاياتالمتحدة، الذي تم إضافته إلى قائمة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية للمستهدفين بالقتل أو الاعتقال. ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن القربي تأكيديه أن الولاياتالمتحدة لم تسلم أدلة لليمن تدعم الادعاءات بأن أنور العولقي يقوم بالتجنيد لصالح فرع القاعدة في اليمن. وكانت إدارة باراك أوباما قد أعطت أوامر بقتل العولقي لأنها تعتقد أنه قد تحول من تشجيع الهجمات على الولاياتالمتحدة إلى المشاركة في الهجمات.
وقال القربي إن العولقي ليس إرهابيا وليس على القائمة اليمنية الخاصة بالمطلوبين. ويعتقد مسئولو الأمن اليمنيين إن العولقي مختبئ في منطقة جبلية في اليمن والتي أصبحت ملاذا لعناصر من القاعدة. وأضاف القربي: "بالنسبة لنا ننظر إلى أنور العولقي كواعظ بدلا من إرهابي ولا يجب أن ننظر إليه كإرهابي إلا إذا كان لدى الأمريكيين دليل على أنه قد شارك في الإرهاب". وفي يناير الماضي، قال اثنان من شيوخ قبيلة العوالق إن الحكومة اليمنية تتفاوض مع شيوخ القبيلة في محاولة لإقناعهم بتسليم أنور العولقي إلى السلطات، لكن وزير الخارجية القربي قال أمس السبت إن السلطات اليمنية ليس لديها اتصالات مع العولقي. وأضافت الوكالة الأمريكية أن أسرة أنور العولقي والكثير من أفراد قبيلته القوية ينفون أن يكون أنور (38 عاما) عضوا في تنظيم القاعدة، معتبرين أنه ضحية لاضطهاد يمني وأمريكي. وكانت شبكة إخبارية أميركية ذكرت أن والد أنور العولقي طلب من الولاياتالمتحدةالأمريكية إمهاله ثلاثة أشهر لإقناع ولده المطلوب لواشنطن، بالخروج من مخبئه. وقال ناصر العولقي في مقابلة للشبكة الإخبارية الأمريكية أجرتها معه (سي إن إن) عبر الهاتف والبريد الإلكتروني، قال أنه إذا أجلت أمريكا أمر قتل أو اعتقال أبنه فإنه سيبذل قصارى جهده لإقناع أبنه بالخروج من مخبئة. وحسب ناصر العولقي وهو خبير اقتصادي زراعي أن ما قررته واشنطن هو البحث عن ابنه أنور العولقي وقتله بطائرة دون طيار كما يفعلون كل يوم في باكستان، مشيراً إلى أن هذه السياسة تؤدي إلى تشويه أكثر لصورة الولاياتالمتحدة أمام المسلمين في جميع أنحاء العالم. وقال: أنا لا أعتقد أن قتل الدولة الأميركية للناس وخصوصاً مواطنيها دون مبرر قانوني يعد الوسيلة الصحيحة لإظهار العدالة والقوة الأميركية. وحسب مسئولي أجهزة الاستخبارات الأميركية أن العولقي الذي يتمتع بحماية قوية من عائلته لا يزال نفوده قوياً مع المسلمين الناطقين باللغة الإنجليزية على شبكة الانترنت، وأنه تم العثور على تسجيلات لخطب أنور العولقي على أجهزة كمبيوتر تابعة لما لا يقل عن عشرة مشتبه بهم في الولاياتالمتحدة وبريطانيا. ووفقاً لما ذكرت شبكة (سي إن إن ) أن والد أنور العولقي أعرب عن أمله في أن ينظر أبنه والحكومتين الأمريكية واليمنية في اقتراحه على محمل الجد، مضيفاً أنه لم يتحدث مع انبه المطلوب منذ عدة أشهر، وأنه لا يعرف كيف يمكن الوصول إليه مؤملاً من ابنه أن يتلقى رسالته هذه عبر السي إن إن.