ناشد قياديان جنوبيان المملكة العربية السعودية بالعمل على وقف ما أسموها «الحرب الهستيرية» على الجنوب من قبل جماعة الحوثيين وقوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأصدر نائب الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض والقيادي الجنوبي عبدالرحمن الجفري، بياناً موجهاً إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أطلعاه فيه إلى المجازر التي ارتُكبت بحق المدنيين في مدينة عدن جراء اقتحام الميليشيات المسلحة لها. وقال البيان إن هذه الجرائم لا يمكن نسيانها، وإن أبناء الجنوب يُذبحون من الوريد إلى الوريد بسبب جرائم قوات الحوثي وصالح. واختتم البيان دعوته للملكة إلى المبادرة في وضع حد لهذه المأساة، وقال إنه لولا عمليتي "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل" لأصبح الأمر أكثر سوءاً وخطراً. نص المناشدة: بسم الله الرحمن الرحيم نداء استغاثة عاجل إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود شعبنا اليوم في الجنوب يذبح من الوريد إلى الوريد فلم يبقَ أمام قوات الحوثي وصالح سوى تدمير كل شيء في الجنوب. إنهم اليوم يشنون حربهم الهستيرية الجنونية على الجنوب أرضاً وإنساناً فلم يسلم الأطفال والشيوخ والنساء من قتلهم. إن ما حدث اليوم (أمس الأربعاء) في مدينة “التواهي”، وما حدث قبل ذلك في مدن “خور مكسر” و”المعلا” و”كريتر” و”القلوعة” و”دار سعد” ولحج والضالع وأبين وشبوة…إلخ، من قتل للمدنيين واغتصاب وانتهاك للحرمات، وقصف ودك المساكن بالأسلحة الثقيلة واقتحام الفنادق التي تأوي النازحين من مساكنهم إليها وقتلهم وانتهاك حرماتهم، وقصف النازحين على القوارب من نساء وشيوخ وأطفال ومدنيين.. كل ذلك يشكل أبشع الجرائم التي لا يجب أن تمر دون عقاب مرتكبيها وقياداتهم الحوثية وعلي عبدالله صالح وقياداته العسكرية. إنها جرائم لن ينساها شعبنا في الجنوب العربي فهي محفورة في قلوبنا جميعاً. رغم النزيف وتجاهل الاعلام في الفترة الأخيرة للمقاومة الجنوبية والجنوبيين مما أثر، ويؤثر، في معنويات المقاومين ودفاعهم الشرعي عن أرضهم وعرضهم وكرامتهم وعروبتهم، رغم كل ذلك مازالت وستستمر بالتصدي للعدوان بكل بسالة. يا خادم الحرمين الشريفين، يا سلمان الحزم والخير، البدار البدار.. فأرض الجنوب كلها، وشعبها كله، الحاضن الشعبي الاجتماعي لمن يأتي من أشقائه، الآن، الآن، الآن، ليساعد في إنقاذه من هذه الهجمة العدوانية التتارية التي تجاوزت كل حد والتي لا علاقة لها بدين ولا بأخلاق. ووالله لو كان شعبنا في الجنوب العربي قد مُكِّن من إمكانيات الدفاع لكفى أشقاءه عناء الدفاع عنه، ولكنه تُرِك أعزلاً من كل شيء حتى من الغذاء والعلاج، وأخذ من حكموه من صنعاء كل شيء. إن كل يوم تأخير، سيجعل الأمور أكثر صعوبة وخطورة، بعد أن تكالبت عليه قوى الشر لإخضاعه وتركيعه، وهو لن يركع إلا لله ولو استمرت حرب الإبادة التي تمارسها تلك الميليشيات الحوثية ومن معها من قوات علي عبدالله صالح العسكرية وغيرهم والذين قطعوا مئات الكيلومترات وسط أقوامهم المسلحين بكل أنواع الأسلحة ولم يجدوا أي مقاومة تُذكر تعيقهم عن أراضي الجنوب.. فركزوا كل قوتهم وبطشهم على الجنوب. مرة أخرى، البدار، البدار، البدار، قبل إخلاء كل دار.. ولولا “عاصفة الحزم” و”إعادة الأمل” لأصبح الأمر أكثر سوءاً ودماراً وخطراً. الرئيس علي سالم البيض رئيس الهيئة الوطنية الجنوبية المؤقتة للتحرير والاستقلال(الهيئة) عبدالرحمن علي بن محمد الجفري رئيس حزب رابطة الجنوب العربي الحر(الرابطة) 17 رجب 1436ه.. 6 مايو 2015م