دبي - أحمد الأغبري تحتفي المدرسة الفرنسية في دبي في العشرين من أبريل الجاري بمعرض فوتوغرافي يضم (43) صورة ،تستظل بعنوان (اليمن ما وراء الاخبار).... هكذا اطلق عليه صاحبه الفنان الفرنسي "جان لومبيز ".
عاش الفنان (لومبيز) باليمن ثلاث سنوات عايش فيها عادات وتقاليد المجتمع ،وامتلأ بمحبته ،و فاض اعجاباً بكل ما فيه من جمال في الحياة اليومية للناس ،وذلك خلال تنقله بين مدنه و قراه؛موثقا اسفاره فوتوغرافياً، كمصور محترف. كما أعتاد ذلك في كثير من البلدان التي زارها ...لكن عندما عاد "جان لومبيز"إلى فرنسا أزعجه كثيراً ما تتناقله الأخبار عن اليمن ؛ اليمن الذي يعرفه جيداً ،اليمن الذي هو في حقيقته ليس كما تقدمه وسائل الاعلام : اليمن الحقيقي القابع وراء سطور الاخبار؛ اليمن الذي عاش فيه وأطَّلع على كثيرٍ من تفاصيل حياة أهله و ناسه ؛ فقرر أن يقدم شهادته عنه ،في معرض فوتوغرافي يضم( 43 ) صورة تقدم اليمن من ناحية مختلفة : اليمن الحقيقي الذي لم تتصالح معه وسائل الاعلام بعد ... اليمن (جمال الانسان وعبق التاريخ وثراء الثقافة وسحر الطبيعة).
"جان لومبيز " يقدم في معرض"اليمن ما وراء الاخبار"،يقدم اليمن كما شعر بها في بساطة وكرم الانسان وسحر الطبيعة وثراء وتنوع الثقافة والفنون وعبق التاريخ والحضارة ..
يقول الفنان جان لوكالة الانباء اليمنية (سبأ): في اليمن انسان جميل قد لا يملك شيئاً، لكنه على استعداد أان يقدم لك كل شيء ..بمحبة وبساطة وكرم .
معرض" اليمن ما وراء الاخبار " لا يريد أن يجعلنا نشعر باليمن ،كما تقدمه نشرات الأخبار،وإنما من خلال ما هو عليه في الواقع من جمال تحسسته عدسة "جان لومبيز" وحاولت رسمه - ضوئياً - في هذه الصور ، التي تبرز الانسان ببساطته مكللا باطياف جماله التي تنبعث من زرعته وحقوله في مشاهد مختلفة كثيراً و تبرز أكثر اختلافاً في معماره الذي يقدم على خلفية المرمر والنوافذ الزجاجية الملونة لوحات رائعة التشكيل ...صور عديدة نلقتها عدسة الفنان من مناطق كثيرة من اليمن شمالا وشرقا وجنوبا وغربا مدنا وقرى ، جبالا وصحارى، أودية و سواحلا .
الفنان "جان لومبيز" يدعونا في هذا المعرض إلى التفكير ملياً في اعادة تنظيم المجتمع اليمني،ناصحاً أبناء اليمن بالمحافظة على عاداتهم وتقاليدهم وكرمهم وبساطتهم وهويتهم، معرباً عن اعتزازه بزيارة اليمن وتوثيقها فوتوغرافياً وإبراز خصوصيتها الجمالية الحقيقية للعالم ... "انه بحق بلد من الظلال والاضواء ،بلد بين التقليد والحداثة" ... آملا أن يقدم المعرض قراءة شافية لجمال اليمن وسحره الحقيقي .
واشار "لومبيز" إلى أنه عقب افتتاح المعرض في المدرسة الفرنسية في دبي ،سيتم افتتاحه في مكان أخر في مدينة دبي بتشجيع ودعم من صديقه دومنيك ووالتش الذي سبق وعمل باليمن دبلوماسياً ، منوها بانتقال المعرض عقب ذلك الى صنعاء وافتتاحه بالمتحف الوطني مستهل يونيو ، ومن ثم انتقاله الى فرنسا وايطاليا ودول اوروبية اخرى في يوليو .
يصاحب المعرض اصدار وتوزيع كتاب يضم محتويات المعرض ورؤية وفكرة المصور وتجربته في اليمن ..