يعود نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن تدريجياً إلى مهامه الرسمية في واشنطن، بعد الابتعاد عنها لفترة بسبب وفاة إبنه، مع أنباء عن نيته الترشح في المستقبل القريب للحملة الرئاسية لعام 2016. ورغم أن كثيراً من الديمقراطيين شككوا بنية بايدن البدء بحملة انتخابية، إلا أن كثيراً من مؤييديه يأملون أن يكون المنافس لهيلاري كلينتون على منصب المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية. وبحسب مصدر ديمقراطي قريب من بايدن، ينوي السيناتور الديمقراطي الإفصاح عن خطته بخصوص الترشيح في مدة أقصاها بدايه أغسطس/آب 2015. ومنذ انتشار أنباء في أبريل/نيسان حول نية بايدن الترشح، بدأت كلينتون بتصعيد نشاط حملتها الانتخابية في العديد من الولايات الديمقراطية. ووفق استطلاعات للرأي، يمثل بايدن المنافس الأقوى لها، رغم تقدم أسماء أخرى من الليبراليين للسباق الرئاسي، وتمثل ولايات أيوا ونيوهامبشير الداعمين الأساسيين له. ووفاة بو بايدن عن 46 عاما ً جراء ورم في الدماغ ليست أول المآسي التي مر بها السيناتور بايدن الأب، الذي توفيت زوجته الأولى وطفلته الرضيعة بحادث سيارة عام 1972. وكانت هذه المآسي من أهم العوامل التي بنى من حولها بايدن معتقداته السياسة وخدماته الاجتماعية في مسيرته، كما أن تربيته لابنيه بو وهنتر بعد وفاة والدتهما أعطته شعبية وسلطت عليه الضوء. ولطالما اعتبر بايد السياسة ملاذه المريح عندما كانت حياته العائلية تمر بصعوبات.
