800 موظف بمصنع إسمنت باجل لم يستلموا رواتب شهري يوليو وأغسطس حتى اليوم، في ظل تصاعد معاناتهم وأسرهم وأطفالهم مقابل عدم اكتراث سلطة صنعاء (ميليشيا الحوثي وصالح). يعاني 800 موظف وعامل في مصنع إسمنت باجل من ظروف معيشية صعبة منذ ديسمبر العام الماضي حيث تم حرمانهم من مستحقاتهم المعتادة وفق القانون في حين يتم صرف جميع المستحقات لزملائهم بمصنع اسمنت عمران ومصنع اسمنت البرح وموظفو الادارة العامة كونها تابعة للمؤسسة اليمنية العامة لصناعة وتسويق الاسمنت.
وحرمت سلطات الحوثيين وحليفهم صالح ، عمال وموظفي مصنع اسمنت باجل من العديد من المستحقات الإضافية، كراتب الانضباط للعام 2014 ومستحقات العلاج السنوي لعامين متتاليين 2014و2015 - وراتب عيد العمال العالمي لهذا العام - وراتب عيد الفطر لهذا العام - والحوافز الشهرية للأشهر (ابريل – مايو – يونيو – يوليو) وتأخر صرف الراتب الشهري حيث يتم صرفه بعد مرور أكثر من أربعين يوماً.
وبدأت معاناة عمال مصنع اسمنت باجل منذ أن قام مصنع اسمنت عمران بفصل نفسه عن المؤسسة وفتح حساب مالي مستقل تحت تصرف ميليشيا الحوثي ممثلةً بمحافظ عمران ومدير مصنع عمران المعين من قبل الحوثيين.
يذكر أن مصنع اسمنت باجل متوقف عن الانتاج منذ أربع سنوات بسبب عدم تحقيق الجدوى الاقتصادية للخطوط القديمة، مع العمل على تنفيذ خط انتاجي جديد بطاقة انتاجية تصل الى 800 الف طن من الاسمنت سنويا، ما سيمثل مردود كبير وضخم لإقليم تهامة واقتصاد البلد عموماً وقد تم تنفيذ99٪ من المشروع ولكن توقف استكماله في نهاية شهر مارس الماضي نتيجة رحيل الشركة الصينية المنفذة للمشروع جراء الاوضاع الامنية بعد انقلاب الحوثيين وحليفهم صالح.