روحي، لم تعد تحتمل روائح الكراهية والعداء المنبعثة من جثتك وجثتي الملقيتين على الطريق. أشلاؤنا التى تطايرت برصاصاتنا ليست الأخطر علينا بل أرواحنا الممزقة وهويتنا المنقسمة.
الحروب الطائفية لا تنتصر إلا لروح الشيطان فى داخلنا، ذلك الإغواء المخيف بقتل أخيك على أساسٍ طائفي أو مناطقي.. حتى الان الصراع في اليمن سياسي ولم يتحول الى ذلك المنزلق الرهيب ، ذبحنا بعض منا ، اقصينا العقل وروح اليمن ، الأفئدة الأرق ، تجاوزنا الحكمه ، خربنا بقعتنا الوحيده التي نملك دمرنا دولة ضعيفه مهترئة كانت حاضنة هويتنا الجامعه والتي طمحنا الى تطويرها الى دولة محترمة تُعني بحقوقنا جميعا على قاعدة المساواة والمواطنه والحقوق ، ف الى اين وصلنا ، من المنتصر ايها الأخوة المقتلون !
القاتل يمني والمقتول يمني وبيتي وبيتك الذي تدمر ومدرسة طفلك ومدرسة طفلي التي تدمرت والمستشفي الذي تذهب انا وانت اليه تدمر ، وطريقك وطريقى الذي تدمربل لقد افترقت طرقنا.
أتيتني بدبابه ورددتُ عليك بالرصاص فمن الذي انتصر ! هذا الخراب جميعنا نتقاسمة ومستقبلنا المجهول أيضاً نتقاسمة سويا فمن الذي انتصر !
يا بلدالحكمه من نناشد لاجل السلام كيف نصل الى قلب صالح الى زاوية ما في ركن قلبك ربما لازالت مضيئة و تعمل فنقول لك أنقذ ما تبقى من اليمن اصنع لحظة فارقه فى تاريخك لربما تصبح ممرا للتصالح والغفران لتاريخك القديم.
يا عبدالملك الحوثي يا حفيد رسول الله تلك الصفة لا تمنحك الا حق الاقتداء وتتبع خلقه علية الصلاة والسلام ماحكم الناس بالسلاح والقتل ولا أوجد له صولجان يدل على فاشيتة .
هل هناك من سبيل الى قلبك لتوقف هذه الحرب.
و من اجل السلام علينا التفكير بالمستقبل لا جدوي فى دفعك للإقرار بانك من أشعل النيران في بيتنا الواحد الحريق سيلتهمنا معا قبل نصل الى صيغة ترضيك وترضيني ، صحيح ان الدماء قد اصبغت الارض تحت أقدامنا لكن هناك الاسؤ والافضع الم نصغي الى قلوبنا خشيةً على ماتبقي منا فى لحظة غياب العقل هذة فهل لا زال ذلك ممكنا !