لم تسلم الآثار والمعالم الثقافية في عدن من التخريب الذي قامت به ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح، حيث طالت آلياتهم المتحف الوطني في "كريتر"، أحد أهم معالم المدينة ورموزها الثقافية التاريخية. وكان المتحف الوطني في "كريتر" هدفاً للقصف الحوثي والتدمير الممنهج، وهو أحد أهم معالم المدينة الذي حفظ فيه أهل عدن آلاف التحف والقطع الأثرية التي تحكي تاريخاً طويلاً للمدينة عمره مئات السنين.
بنى البريطانيون هذا المتحف إبان احتلالهم لعدن في القرن التاسع عشر، ليكون معلماً تاريخياً وثقافياً، لكنه تحول بفعل التدمير الممنهج الذي مارسته الميليشيات أثراً بعد عين بنزعتهم التدميرية، بل سرقوا ما تبقى من محتوياته النفيسة.