قبل أن يصبح اسمه أحمد، كانت تدعى إيناس. وقبل أن تجرى له عملية تصحيح في أعضائه التناسلية ليختار لنفسه اسم "أحمد" بعد 18 عاماً من العمر قضاها باعتباره "إيناس" وعلى هذا الأساس كان قد تم خطبتها قبل نحو ثلاثة أشهر، وحُدد موعد زفافها قبل نحو أسبوع أيضاً، لكن عملية جراحية جاءت غيرت مسار حياتها كلياً ومسار خطيبها الذي كان يصرخ متفاجئاً من وضعها الجديد!. هذه الحالة ليست الأولى من نوعها بالتأكيد، وسبق أن نشرت وسائل إعلام مختلفة عن عدة قصص من هذا القبيل في مدن متفرقة من محافظات اليمن.
أما هذه القصة التي أوردها موقع "26 سبتمبر نت" فقد بدأت عندما بلغت إيناس سن البلوغ 18 لتشكو من حالات غريبة في أسفل البطن مصحوبة بالآم قبل إجراء العملية وانقطاع الطمث وعدم الاستقرار.
الدكتور محمد الصرمي الطبيب الذي أجرى العملية في هيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء قال ل"26سبتمبرنت" وصلت الحالة في البداية إلى طبيبة النساء والولادة الدكتورة بلقيس العريقي التي كشفت عليها ولاحظت أن هناك شيء ما غير طبيعي وتم استدعائي للتعرف على الحالة المرضية وبعد أجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة توصلنا إلى أن هناك اختلال في الجهاز التناسلي الخارجي"، مؤكدا انه تم عمل فحص للكروموزومات مع فحص الأشعة ومنظار للتأكد اكثر من الحالة و كلها أثبتت أن الحالة تعني من تشوه خلقي , وهي بحاجة إلى عملية جراحية لتصحيح الأعضاء التناسلية كون إيناس ذكر وليست أنثى كما كان الجميع يعتقد .
وأشار الدكتور الصرمي إلى انه تم إجراء العملية بنجاح , وتكفلت هيئة مستشفى الثورة بكل تكاليف العملية والفحوصات , حيث استمر إجراء العملية أكثر من ساعتين تم فيها إنزال الخصيتين من قناة المغبنية إلى كيس الصفن وإزالة ما تبقى من الجهاز التناسلي بما يعرف بقناة مولارين .
تم عمل المرحلة الأولى من مجرى البول , وتجميل كيس الصفن والعضو الذكري ، وقال الدكتور إن هذه هي المرحلة الأولى من العملية , وفي المرحلة الثانية للعملية التي ستجرى بعد ستة أشهر سيتم استكمال تصحيح مجرى البول .
المريض حاليا في صحة جيدة , حيث كان من المفروض أن يخضع لعملية في السنة الأولى من عمره . ونبه الصرمي أطباء الأطفال الذين قد يلاحظوا مثل هذه الحالات توجيهها إلى الأطباء المختصين ليتم فحصها وتلافي أي أمراض خلقية مشابهة قد تصاحبها منذ الطفولة.