أثار اعتقال الشرطة الأمريكية لطفل مسلم بعدما صنع ساعة، واعتقدت إحدى المدرسات بمدرسته أنها "تشبه القنبلة"، حملة تضامن واسعة مع "المخترع الصغير". وألقت الشرطة القبض على أحمد محمد في مدرسته بولاية تكساس الأمريكية، الاثنين الماضي، بعد أن شاهدت إحدى المدرسات الساعة التي صنعها الطفل واعتقدت أنها "قنبلة" وأنذرت السلطات. ويحلم أحمد أن يصبح مهندسا، وهو عضو في نادي الروبوتات للمدارس المتوسطة، بعدة جوائز لاختراعاته، وعرض آخر اختراعاته على مدرسيه ولكن بدلا من الثناء عليه، عاقبوه بإبلاغ الشرطة عن صنعه "قنبلة". وأثارت هذه الحادثة غضب الكثيرين الذين يعتقدون أن السبب الحقيقي وراء هذا الحدث هو التنميط على أساس الدين. وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وسم "#IStandWithAhmed" في جميع أنحاء العالم على "تويتر". وأعلنت الشرطة، الأربعاء، عدم توجيه أي تهم لأحمد، فيما قال المخترع الصغير بعد الإفراج عنه: "اعتقلوني وأخبروني أنني ارتكبت جريمة بناء قنبلة مزيفة، قنبلة وهمية." وأعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن دعمه لأحمد، داعياً المخترع الصغير إلى إحضار ساعته للبيت الأبيض. وقال أوباما عبر حسابه على موقع "تويتر": ساعة جيدة يا أحمد.. هل تريد إحضارها إلى البيت الأبيض؟". وأضاف: "يجب أن نشجع المزيد من الأطفال مثلك على حب العلوم، وهذا ما يجعل أمريكا أكثر قوة". في الوقت نفسه، دعا مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي ومؤسس موقع "فيسبوك" أحمد إلى زيارة مقر الموقع ومواصلة الابتكار، وقال عبر صفحته على "فيسبوك": "أن يكون لديك المهارة والطموح لتصنع شيء جيد يجب أن يؤدي إلى التصفيق وليس الاعتقال.. المستقبل ملك للأشخاص الذين يشبهون أحمد". من جانبها، قالت عضو مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية علياء سالم: "أعتقد أن هذا لم يكن ليحدث لو لم يكن اسمه أحمد محمد". وأعرب والد الطفل الذي هاجر من السودان، وكان قد ترشح مرتين لرئاسة بلده، عن استيائه من المدرسة لأن المسؤولين فيها لم يتصلوا به على الفور لإخباره بما حدث، حيث علم بما حدث لابنه لأول مرة عندما اتصلت به الشرطة لتبلغه بالتهمة الموجهة إلى ابنه. وقال الأب إنه يعتقد أن هذه حالة من "الإسلاموفوبيا"، بسبب اسم ابنه.