استغاث أهالي مدينة ديالى العراقية، من السنة الذين يمثلون غالبية السكان في المدينة، بالتحالف الإسلامي، بعد عمليات التطهير العرقية، والتهجير التي يتعرضون لها على أيدي الميلشيات الشيعية التي تسيطر على المدينة، منذ ديسمبر الماضي عقب استعادتها من تنظيم الدولة. واستخدم الأهالي مواقع التواصل الاجتماعي لإرسال استغاثتهم، بعدما باتت الوسيلة الوحيدة المتاحة لهم، إذ منعت الميلشيات الشيعية وسائل الإعلام من التواجد، وقتلت صحفي، ومصور، وثقا عملياتهم ضد السنة، فيما بدأ بعض الأهالي بالنزوح إلى إقليم كردستان، هربًا من الميلشيات الشيعية.
وتعرضت مدينة ديالي على مدى اليومين الماضيين لنيران الممارسات الشيعية الطائفية ، حيث فجرت الميلشيات الشيعية المسلحة تسعة مساجد لأهل السنة ، إضافة إلى عمليات إعدام ميدانية بدم بارد لحوالي مائة شاب من أبناء الطائفة السنية بعد اعتقالهم من منازلهم.
كما صفت الملشيات الشيعية صحفي يدعى سيف طلال، والمصور حسن العنبكي، التابعان لقناة الشرقية الفضائية، أمس الثلاثاء، حيث ألقت الميلشيات القبض عليهم عقب خروجهما من منطقة شهربان، شمال الديالي، ليجد الأهالي جثثهم بعد ساعة ملقية على الطريق، مقتولان بالرصاص، عقب تجريدهم من معداتهم الصحفية، ومصادرة كاميراتهم، التي كان محفوظ عليها مشاهد من جرائم الميلشيات في الديالي.
وقالت الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية، ، إن ميلشيات الحشد الشيعي أمهلت الأهالي 24 ساعة لمغادرة المدينة، وهددت من يخالف ذلك بالقتل.
فيما أصدرت الشرطة بيان أشارت فيه إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق حول الجرائم التي شهدتها المدينة، مشيرةً إلى أنهم ينتشرون بشكل واسع لمنع وقوع اعتداءات جديدة.
ومن جهة أخرى دشن العديد من النشطاء حملات دعم للمدينة ذات الأغلبية السنية، تحت هاشتاج" انقذوا سنة ديالي- ديالي تستغيث- ديالي تهجر".