انتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم الخميس بالعاصمة الأردنية عمان الزميل الصحفي محمد مسعد أحمد سماحة، بعد معاناة مريرة مع المرض. وستصل الطائرة التي تقل جثمان الفقيد بإذن الله من الأردن غدا الجمعة الساعة الخامسة عصراً وسيصلى عليه في جامع الإحسان (المؤيد) بالعاصمة صنعاء بعد صلاة ظهر السبت. ونعت نقابة الصحفيين اليمنيين والدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح ونقابة المعلمين اليمنيين الزميل سماحة، وأشادت بمناقب المرحوم. وقالت نقابة الصحفيين في بيان لها "وإذ ننعي واحداً ممن أنتسبوا لعضويتها في مرحلة مبكرة، تُشيد بمناقبه كصحفي ظل ملتزماً بقيم وأخلاقيات مهنة الصحافة، وخدم من خلالها مجتمعه ووطنه وأمته خلال سنوات عمره المهني الطويل منذ بدأ مراسلته للصحف ولازال يتلقى تعليمه بمدينة الحديدة في ثمانينات القرن العشرين المنصرم". وأشادت النقابة بالفقيد سماحة الذي التزم لعمله الصحفي ومهنته وظل وفياً له ومتشبثاً به رغم إلتحاقه وظيفياً بسلك التربية والتعليم، فعمل مراسلاً صحفياً بمحافظة الحديدة، ثم محرراً في صحيفة الصحوة وعدداً من الصحف بعد إنتقاله للعمل في العاصمة صنعاء، وعين بعد ذلك سكرتيراً لتحرير صحيفة العاصمة ثم مجلة النور، ثم مديراً لتحرير العاصمة حتى بدء معاناته مع المرض التي استمرت قرابة 3سنوات. هيئة تحرير "المصدر" و"المصدر أونلاين" تعزي أسرة الفقيد سماحه وزملاءه ومحبيه، وتدعو للفقيد بالرحمة والمغفرة. والزميل الراحل سماحة من مواليد عام 1966م بمديرية النادرة- محافظة إب، عاش فترة طفولته وشبابه بالمراوعة محافظة الحديدة، ودرس الابتدائية بمدرسة خالد بن الوليد بالمراوعة، والإعدادية بمعهد ابن حجر العسقلاني بالمراوعة أيضا، وتخرج من الثانوية عام 1988م من معهد النور بالحديدة، ثم التحق بكلية التربية بالحديدة- حينها- وحصل على بكالوريوس تخصص تربية إسلامية عام 1995م.
وللراحل عشرة من الأولاد 7 ذكور و3 إناث، تزوج في وقت مبكر من ابنة عمه مصلح سماحة الذي كان يسكن بالمراوعة ويعمل بمدينة الحديدة، وكان قد أحضره من قريته طفلا خوفا عليه من المشاكل التي كانت بالمنطقة الوسطى بداية ثمانينيات القرن العشرين.
وعمل الزميل سماحة في سلك التربية والتعليم، مدرسا ومعلما ومربيا، ويعد من أوائل الصحفيين اليمنيين، وبدأ الكتابة ومراسلة صحيفة الصحوة في الثمانينات قبل أن يعمل رسميا في الدائرة الإعلامية للإصلاح وصحيفة الصحوة، ثم سكرتيرا لمجلة النور.
كما ساهم في تأسيس صحيفة العاصمة، التي صدر العدد الأول منها في 4 سبتمبر 1999م، وعمل سكرتيرا لتحرير"العاصمة" التي أدار تحريرها الزميل عبده عايش، ورأس تحريرها الزميل حمود دغشر.
وللراحل كتابات عديدة بالصحف والمواقع اليمنية، كما عمل مراسلا لمجلة المجتمع الكويتية، ومراسل لمجلة المستقبل الإسلامي السعودية، وعرف عنه كتابة الشعر، ولكنه لم يدون إنتاجه الشعري في ديوان، وكان كثير القراءة والإطلاع، غزير المعرفة، وذو أفق مستقبلي واسع، ويحمل هموم الأمة وقضايا المواطنين.