يبحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي سيزور روسيا مطلع الأسبوع المقبل، الوضع في الشرق الأوسط والتعاون الثنائي. وأفاد المكتب الصحافي للكرملين، في بيان، اليوم الجمعة، بأنه "سيتم خلال اللقاء المرتقب التركيز على الإنماء الشامل للتعاون الروسي القطري في مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار والطاقة، وأيضاً المجال الإنساني". وأضاف البيان: "تقرر تبادل الآراء حول القضايا الملحة لجدول الأعمال الدولي، وبصفة خاصة الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا". بدورها، ذكرت وكالة "الأنباء القطرية" (قنا)، أن أمير قطر سيجري مباحثات يوم الإثنين المقبل مع الرئيس الروسي تتناول سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى بحث وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية لاسيما مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
ومن المقرر أن يلتقي الشيخ تميم أيضاً، خلال زيارته التي تستغرق ثلاثة أيام، مع رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالينتينا ماتفيينكو، كما أفاد المكتب الصحفي للمجلس.
وأكّدت الوكالة القطرية أن الزيارة تعد الأولى لأمير قطر، منذ تسلمه سدة الحكم في شهر يونيو/حزيران، 2013.
وتأتي زيارة الأمير القطري إلى موسكو بعد أسابيع على زيارة وزير الخارجية، خالد بن محمد العطية، التي لم تسفر عن تقارب لمواقف البلدين بشأن الملف السوري ومصير الرئيس السوري بشار الأسد.
ونقل العطية خلال زيارة إلى موسكو، أواخر الشهر الماضي، رسالة من أمير بلاده إلى بوتين، تتعلق بالعلاقات الثنائية، والموقف من الملفات الساخنة في المنطقة، خصوصاً الأزمة السورية.
وتسعى كل من قطروروسيا إلى تعزيز علاقاتهما وتجاوز خلافاتهما، خصوصاً في الملف السوري، وعدد من قضايا المنطقة، حيث تعد قطر من أهم الدول المصدرة للغاز إلى جانب روسيا وإيران، وسبق للرئيس التنفيذي للصندوق الروسي للاستثمار المباشر، كميريل ديميتروف، أن أعلن في منتدى سان بطرسبرغ، أنّ "جهاز قطر للاستثمار، سيرصد ملياري دولار لاستثمارات عبر مشاريع مشتركة في بلاده".
وعقد في الدوحة منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، اجتماع لمجلس الأعمال القطري الروسي المشترك، جرى فيه بحث إقامة شراكات بين رجال أعمال البلدَين.
ووفق نائب رئيس غرفة قطر، محمد بن طوار، فإنّ التركيز قائم حالياً على تعزيز التعاون بين البلدين في مشاريع البنية التحتية وقطاع الغاز، إذ وصل حجم التبادل التجاري في العام 2014 إلى نحو 501 مليون دولار.
ومنذ أغسطس/آب 2003، بدأت شركة الخطوط الجوية القطرية رحلات مباشرة بين موسكووالدوحة. وتسيّر اليوم 12 رحلة أسبوعياً تقريباً.
كما أسّست شركة "غاز بروم" عملاق الطاقة الروسي، مكتباً إقليمياً لها في الدوحة، أنيطت به مهام تطوير التعاون الاقتصادي بين الشركة ودول الخليج.
