شن رئيس الوزراء الدكتور علي مجور هجوماً جديداً ضد أحزاب اللقاء المشترك. واتهم مجور المشترك بالتغطية الإعلامية للأعمال التي وصفها ب"المنحطة"و الذي يقوم بها الحوثيين (شمالاً) والحراك (جنوب اليمن).
وقال مجور في كلمة ألقاها بمحافظة المحويت أثناء احتفال بالعيد الوطني ال20 للجمهورية اليمنية 22 مايو صباح اليوم السبت "إن ما يبعث على الأسف ذاك التحالف المشبوه الذي تقدم عليه أطراف في العملية السياسية يمثلها اللقاء المشترك مع عصابات رفعت السلاح في وجه الدولة وأشاعت الخراب والدمار أسفرت عن مشروعها المناقض تماماً لمشروعنا الوطني النهضوي، وما من تفسير وراء هذا النوع من التحالفات المشبوهة التي تنساق وراءها أحزاب اللقاء المشترك مقدمةً تغطيةً سياسيةً وإعلاميةً لأنشطة العصابات الحوثية وعصابات الحراك الانفصالية".
وأضاف مجور "أقول ما من تفسير لهذه التحالفات إلا رغبة مضمرة لدى هذه الأحزاب في بلوغ أهدافها السياسية عبر طريق التحالفات الهدامة ومن خارج العملية السياسية والديمقراطية وخارج مظلة الدستور والقانون لهذه الأحزاب". طبقاً لما أوردت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
وقال مجور "إن ما قام به المتمردين الحوثيين خلال السنوات الماضية خلف الكثير من الآسى وشرد الآلاف من أبناء محافظة صعدة وأوقف مظاهر الحياة وعطل جهود التنمية التي قامت بعد الثورة اليمنية".
وأردف "ست سنواتٍ من أعمال التخريب والتمرد الإرهابية في صعدة مارستهما العصابةُ الحوثية وقد خلَّفتْ الكثيرَ من المآسي، لقد أراقت هذه العصابات العنصرية دماء الأبرياء وشردت مئات الآلاف من أبناء المحافظة وأوقفت مظاهر الحياة وعطلت جهود التنمية".
وواصل هجومه ضد الحراك الجنوبي، وقال إن عناصر الحراك هم "أصحاب نفوس منحطة". وأضاف " تورطت العناصر الانفصالية المنفلتة من عقالها في بعض مديريات المحافظات الجنوبية وفي إطار ما يسمى بالحراك في أعمالٍ إجرامية مقيتةٍ، ومدانةٍ ومارست كافة أشكال الإجرام الشاذ الذي لم يعهدها شعبنا في تاريخه".
وأضاف "هذه العناصر التي استهدفت وحدة الشعب بإطلاقها في ما مضى دعوات الانفصال واليوم بفك الارتباط مضت في غيها مستهدفة الأبرياء بالتقطع والقتل على الهوية والتمثيل بجثث الأبرياء, إنها والله أعمالٌ لا تُقدمُ عليها إلا نفوسٌ استبد بها اليأسُ والمرضُ وتجردت من كل معنىً كريمٍ ، نفوسٌ انحطت إلى ما دون الغريزة الحيوانية وظلت طريقها إلى الحق المبين".
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن اتفاق فبراير هو المدخل الأمثل للمضي في طريق الإصلاح السياسي على قاعدة الشراكة الوطنية، مضيفاً " إن كانت صدوركم يا أصحاب اللقاء المشترك قد ضاقت من الديمقراطية فهذا شأنكم ، لأننا لن نحيد أبداً عن الديمقراطية وعن الموجبات الدستورية والقانونية ، البلد ماض في طريق الإصلاحات السياسية والاقتصادية وكما وعد فخامة الرئيس علي عبد الله صالح فإن الانتخابات حتماً ستعقد في موعدها لأنه لا بدائل خارج ما يقضي به الدستور".
وبيّن أن الحكومة ستعمل ما بوسعها لتجاوز التحديات التي فرضتها الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية, مشيراً إلى أن الحكومة قد اتخذت جملة من الإجراءات التي عملت وستعمل على التخفيف من تأثير تلك الأزمة.