اعتقلت قوات الشرطة الراجلة اليوم الثلاثاء خمسة من المشاركين في اعتصام ساحة الحرية بصنعاء، كما تعرض بعض المشاركين للضرب من قبل أفراد الشرطة الذين تواجدوا بكثافة غير مسبوقة في الاعتصام. وتعرض القيادي في المشترك نائف القانص، ورئيسة منظمة صحفيات بلاقيود توكل كرمان للاعتداء من قبل أفراد الأمن، بعد محاولتهم منع اعتقال 4 من مهجري الجعاشن، كما صادر الأمن مكبرات الصوت الخاصة بالاعتصام، بالإضافة إلى مصادرتها للكاميرات، ومنعها للتصوير.
واتجه المعتصمون وهم "من الناشطين والحقوقيين، بالإضافة إلى مهجري الجعاشن، وأبناء شرعب بمحافظة تعز"، بوابة مجلس النواب والذي يبعد حوالي 2 كيلو متر من ساحة الحرية. واعتقلت قوات الأمن الناشط في منظمة صحفيات بلاقيود فؤاد الهمداني.
وبعد ذلك، اتجه المشاركون في الاعتصام إلى أمام مبنى البحث الجنائي رافضين التحرك من المكان حتى يتم الإفراج عن المعتقلين، وهو ما تم بالفعل، حيث أفرج عن الناشط الهمداني، والأربعة الآخرين.
ويطالب المعتصمون الذين جاءوا بدعوة من منظمة بلاقيود، برفع الحملات العسكرية على أبناء مخلاف شرعب السلام، وإيقاف الظلم المستمر عن مهجري الجعاشن، وإطلاق الصحفيين المعتقلين، وإيقاف محاكمة الصحف.
كما طالبوا بإطلاق صحيفة الأيام وإطلاق سراح الصحفي حسين اللسواس، وعودة أبناء الجعاشن وإيقاف السجون الخاصة بشيخ الجعاشن.
من جانبها، دانت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات (هود) اعتداء عناصر الأمن على معتصمي ساحة الحرية. وحيت صمود المشاركين في الاعتصام في مقدمتهم توكل كرمان، ومناضلي الجعاشن الذي يعانون أشد المعاناة في مخيم لجوئهم بصنعاء.
وقال بيان ل"هود" إننا "نرى أن التضييق بحق المواطنين في التعبير السلمي عن قضاياهم قد وصل حدا جعل هذه الأجهزة تنزعج من مجرد صوت يرتفع مطالبا بحق أو رافضا لظلم بينما نجد القتلة والخارجين على القانون الذين يبترون أعضاء الموطنين ويحتلون أقسام الشرطة يسرحون ويمرحون وكأنهم يريدون من الناس إلا إن يسلكوا هذا الطريق التدميري... ".
وأضاف البيان إن الشرطة الراجلة تحولت في قمعها ضد أبناء الجعاشن إلى أشبه بميليشيات شيخ الجعاشن، مناشدة رئيس الجمهورية -الذي يفترض أنه يعلم تفاصيل هذه القضية- القيام بواجبه الدستوري وحماية الحقوق الأساسية للمواطنين بصفته المسئول عن ذلك
ودعت هود قيادة الشرطة الراجلة إلى حماية من يقومون بحقهم الدستوري في التعبير السلمي عن مظالمهم، وألا يتحولوا إلى أدوات لقمع الشعب وهم أبناءه ويقبضون رواتبهم من أموال الشعب وضرائبه.