نظم قسم العلوم السياسية بكلية التجارة والاقتصاد جامعة صنعاء يوم أمس الأربعاء ندوة فكرية حول التحديات الراهنة للوحدة اليمنية وسبل مواجهتها. وهدفت الندوة إلى الوقوف أمام الإشكاليات على الساحة المحلية ومدى أثرها على الوحدة الوطنية وطرق معالجتها بما يعزز وحدة الصف الوطني والدفع بالمسيرة التنموية والخطط المستقبلية لبناء اليمن الواحد والمزدهر.
وقد قدم وزير التعليم العالي ورقة عمل حول " الوحدة من منظور تاريخي" أكد فيها على واحديه الأرض اليمنية عبر التاريخ.
وقال باصرة " الوحدة ستكون بخير اذا تمكنا من أن نتعايش ونتحاور بروح الاخوة وعلينا ان نفكر في كل شيء، الحكم، الإدارة، التقسيم الإداري، ولكن دون الخروج من المعلب الذي دخلناه بإرادتنا وعلينا ان نستفيد من الوحدة لتحقيق التطور والمستقبل المنشود لهذا الوطن"
فيما تناولت الورقة الثانية لوزير المالية السابق دكتور سيف العسلي " الوحدة اليمنية وأحداث الجنوب" لخص فيها رؤيته لواقع الأحداث على الساحة وحقيقة الوحدة اليمنية كقدر يعيشه أبناء الوطن اليوم بمختلف انتمائهم السياسية ورؤاهم الوطنية.
وقد ناقش المشاركون في الجلسة الثانية أربع أوراق عمل الأولى تحت عنوان " الوحدة اليمنية والتحديات الخارجية" لأستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء الدكتور عبد الله الفقيه. أكد فيها أن المصالح الدولية المنظورة بشقيها الإقليمي والدولي في اليمن هي في سيادة الاستقرار في جميع أجزاء الوطن والذي بوجوده تتحقق مصالحها وتضمن سيادة الأمن في المنطقة ككل.
وأوضحت أن مفهوم الاستقرار في هذه الجزئية هو الاستقرار الذي يغيب فيه الحراك الواسع وحركات التمرد, وتسيطر الدولة على حدودها وتتميز البيئة بالأمن الذي يشجع الاستثمار. وبينت ان اليمن لتأمين ذلك الاستقرار وضمان استمراره في حاجة إلى تبني سياسات داخلية وخارجية تكفل: حل سريع للمشاكل الداخلية لا سيما في بعض المحافظات، ودراسة التحولات الإقليمية والدولية القائمة والمتوقعة والعمل على التكيف معها.
الورقة الثانية للدكتور عارف الشيباني حول "آثار الانفصال على انهيار الدولة.. الصومال أنموذجا".. وقدمت رؤية مقاربة لواقع ما تعيشه دولة الصومال من صراعات وحروب داخلية تتنازع على السلطة وتغيب فيها الرؤى الوطنية الموحدة للعمل الجماعي.
فيما أكدت الورقة الثالثة لأستاذ العلوم السياسية الدكتور عمر العمودي, ان الوحدة جوهر كيان الإنسان اليمني واعتبرت ان نظام الحكم الفيدرالي لا يمس كيان الدولة ولا وحدتها غير أن نظام الحكم الأكثر نفعا لليمن يتمثل في نظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات, وفكرة الدولة الموحدة.
وتناول الدكتور عبد الباقي شمسان أستاذ علم الاجتماع السياسي في الورقة الأخيرة مقاربات لمكون نسيج المجتمع اليمني وخصوصيته في اطار توزعه على جغرافية الوطن في نظرته للأحداث السياسية الراهنة على الساحة.