تعادل منتخب فرنسا مع نظيره السويسري سلبيًا، مساء الأحد، على استاد "ليل متروبول" في ختام الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الأولى ببطولة كأس أمم أوروبا المقامة حاليًا في فرنسا وتستمر حتى العاشر من يوليو/ تموز المقبل. وتمكن منتخب سويسرا من التأهل لأول مرة إلى دور ال16 بعدما رفع رصيده إلى (5 نقاط) في المركز الثاني ليلحق بمنتخب فرنسا إلى الدور الثاني والذي أنهى مجموعته في الصدارة برصيد (7 نقاط)، بينما يأتي منتخب ألبانيا في المركز الثالث برصيد (3 نقاط) بعد فوزه على رومانيا بهدف نظيف لينعش الألبان أمالهم في التأهل للدور الثاني كأفضل 4 ثوالث. لعب الفرنسي ديدييه ديشامب، مدرب فرنسا، بطريقة (4-3-3) معتمدا على تشكيلة مكونة من: لوريس، وإيفرا، وكوسيلني، ورامي، وسانيا، وكاباي، وبوجبا، وسيسوكو، وجريزمان، وكومان، وجينياك. في المقابل لعب مدرب سويسرا فلادمير بيتكوفيتش بطريقة (4-2-3-1) معتمدا على تشكيلة مكونة من: سومر، وشار، وليشتاينر، ودجورو، ورودريجز، وبيهرامي، وديزمايلي، وتشاكا، وشاكيري، وإيمبورو، ومحمدي. جاءت المباراة سلبية لعبا ونتيجة باستثناء بعض الفرص (تسديدتين في القائم ومثلهما في العارضة) وتمكن منتخب سويسرا من اجبار الفرنسيين على التعادل والتأهل لأول مرة إلى الدور الثاني للبطولة. كان بول بوجبا نجم الشوط الأول، وهدد مرمى سويسرا في ثلاث مناسبات كانت الأولى من تسديدة تصدى لها حارس سويسرا (2)، ورد فابيان شار برأسية أبعدها بوجبا ولوريس ،حارس فرنسا، في الدقيقة (7)، قبل أن يسدد بوجبا كرة صاروخية أبعدها حارس سويسرا لترتطم في القائم وتخرج لركنية (11). واصل بوجبا تألقه وتسديداته القوية بمحاولة أخرى أمسكها حارس مرمى سويسرا (13)، ورد بليريم دزيمايلي بمحاولة للفريق السويسري مرت بجوار القائم (15)، قبل أن يسدد جينياك كرة مرت فوق العارضة (17)، تبعه بوجبا بتسديدة صاروخية ارتطمت في العارضة وخرجت خارج الملعب (18). وتصدى حارس سويسرا سومير لرأسية جينياك (20)، ورد أدمير محمدي بمحاولة سويسرية مرت بجوار القائم (21)، قبل أن يواصل الفرنسيون مسلسل التسديدات الطائشة عبر كاباي وكوسيلني وكومان بثلاث تسديدات مرت بعيدة عن المرمى. غابت الفاعلية أمام المرمى عن لاعبي الفريقين واستمرت التسديدات العشوائية بعيدا عن القائمين والعارضة بعدما مرت محاولات السويسري بريل إيمبولو ومواطنه دزيمايلي وكومان وجينياك وجريزمان بعيدة عن المرمى والحارسين، واستمر اللعب السلبي لينتهي الشوط الأول بالتعادل (0-0). وفي الشوط الثاني، دخل الفرنسيون بحثا عن هدف التقدم وسدد جينياك كرة قوية أنقذها الحارس السويسري (52)، وكاد جريزمان أن يسجل من تسديدة قوية أنقذها ببراعة حارس مرمى سويسرا (57). وفي الدقيقة (63) أجرى مدرب فرنسا ديشامب، تبديلا بمشاركة ديميتري باييه على حساب كومان، في المقابل دفع مدرب سويسرا بتبديلا بإشراك هاريس سيفيروفيتش على حساب إيمبولو (73). وكاد البديل باييه أن يسجل هدف التقدم لمنتخب فرنسا من تسديدة صاروخية ارتطمت في العارضة السويسرية لتمنع هدف محقق لأصحاب الأرض (75)، وبعدها دفع مدرب فرنسا بتغيير حيث أشرك بليز ماتويدي بدلا من جريزمان (77). دفع مدرب سويسرا بالبديل جيلسون فيرنانديز على حساب شاكيري الذي تعرض للإجهاد بعدما بذل مجهودا كبيرا خلال اللقاء، ورغم التبديلات استمر الأداء السلبي من الفريقين وأهدر باييه فرصة التقدم من كرة ثابتة لتنتهي المباراة بعدها بالتعادل السلبي.
ألبانيا تتمسك بالأمل فجر المنتخب الألباني، المفاجأة وحقق فوزه الأول في تاريخ بطولات كأس الأمم الأوروبية، وأطاح بنظيره الروماني بالتغلب عليه 1 / صفر، اليوم الأحد، في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة. أحرز هدف اللقاء الوحيد، أرماندو ساديكو بضربة رأس في الدقيقة 43 ليكون الهدف الأول للمنتخب الألباني في تاريخ بطولات كأس الأمم الأوروبية، حيث يخوض الفريق البطولة للمرة الأولى في تاريخه. وحصد المنتخب الألباني، أول 3 نقاط له في البطولة ليتقدم إلى المركز الثالث في المجموعة ويحتفظ بالأمل في التأهل للدور الثاني كأحد أفضل 4 منتخبات من المنتخبات التي تنهي الدور الأول في المركز الثالث بالمجموعات الست، فيما أهدر المنتخب الروماني ما تبقى لديه من أمل وتجمد رصيده عند نقطة واحدة ليتراجع إلى المركز الأخير في المجموعة ويودع البطولة. وفي الشوط الثاني، قدم الفريقان مستوى ضعيف، وانحصر خلاله اللعب معظم الوقت في وسط الملعب لينتهي اللقاء بالفوز الثمين والتاريخي للمنتخب الألباني. وجاء الشوط الأول سريعًا من الطرفين وحاولا تسجيل هدف مبكر يريح الأعصاب، ولم تكن هناك أي فترة لجس النبض خاصة وأن الخمس دقائق الأولى شهدت ثلاث تسديدات على المرمى كان أخطرها في الدقيقة الخامسة عندما سدد أوفيديو هوبان كرة قوية من خارج منطقة الجزاء أمسكها ايتريت بيريشا حارس ألبانيا على مرتين. وفي الدقيقة الثامنة أنقذ بيريشا منتخب بلاده من هدف مؤكد عندما لعبت الكرة داخل منطقة الجزاء أبعدها هساي لتتهيأ أمام بوجدان ستانكو الذي قابلها بتسديدة مباشرة أنقذها بيريشا بصعوبة. وبمرور الوقت فرض المنتخب الروماني سيطرته على مجريات اللعب وبادر بشن هجمات متتالية على مرمى ألبانيا الذي تراجع لاعبوه واعتمدوا على الهجمات المرتدة وإرسال الكرات الطولية. وفي الدقيقة 14 سدد دنيس أليبك كرة قوية من خارج منطقة الجزاء مرت بجوار القائم الأيمن للحارس بيريشا. واستمرت محاولات المنتخب الروماني الهجومية لكن دون تشكيل اي خطورة تذكر على مرمى المنتخب الألباني. وعلى عكس سير المباراة ، ومن هجمة مرتدة، كاد المنتخب الألباني أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 23 عندما مرر أرماندو ساديكو كرة بينية إلى ميخن باشا في الناحية اليمنى ليمرر كرة عرضية أرضية لإرمير لينجاني داخل منطقة الست ياردات لكنه أطاح بالكرة فوق العارضة وسط ذهول الجميع لتضيع أخطر فرص المباراة. نشط المنتخب الألباني وأصبح ندا للمنتخب الروماني، وفي الدقيقة 35 توغل ليديان ميموشاي من الناحية اليمنى حتى دخل منطقة جزاء منتخب رومانيا وسدد كرة قوية حولها كيبريان تاتاروسانو حارس رومانيا لضربة ركنية لم تستغل. وفي الدقيقة 43 سجل المنتخب الألباني الهدف الأول عندما لعبت كرة عرضية من الناحية اليمنى قابلها ارماندو ساديكو بضربة رأس إلى داخل المرمى مستغلا خطأ من تاتاروسانو حارس رومانيا في الخروج من مرماه لإمساك الكرة. كثف المنتخب الروماني من هجماته في محاولة لتعديل النتيجة قبل نهاية الشوط الاول لكن مدافعي المنتخب الألباني تمكنوا من التصدي لكافة الهجمات ليطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول بتقدم المنتخب الألباني بهدف نظيف. ومع بداية الشوط الثاني، ضغط المنتخب الروماني بكامل صفوفه بحثًا عن إحراز هدف التعادل لتظهر المساحات في الخط الخلفي والذي بدأ المنتخب الألباني في استغلالها لشن هجمات مرتدة سريعة لإحراز هدف ثان يريح الأعصاب ولكن مرت الربع الساعة الأولى من هذا الشوط دون تشكيل أي خطورة تذكر على المرميين. وجاءت أولى الهجمات الخطيرة على المرمى من نصيب منتخب ألبانيا في الدقيقة 63 عندما سدد ليديان ميموشاي كرة أرضية قوية من خارجة منطقة الجزاء أمسكها تاتاروسانو على مرتين. ورغم المحاولات الهجومية المكثفة من المنتخب الروماني لتعديل النتيجة إلا ان اللعب انحصر في وسط الملعب في الربع ساعة الثانية لا سيما وأن المنتخب الروماني فشل في اختراق التكتل الدفاعي المنظم للمنتخب الألباني الذي حال دون وصول أي هجمات خطيرة للحارس بيريشا. ومع بداية الربع ساعة الأخيرة وبالتحديد في الدقيقة 76 أنقذت العارضة المنتخب الألباني من هدف مؤكد عندما استلم فلوران ادوني لاعب المنتخب الروماني الكرة داخل منطقة جزاء منتخب ألبانيا من الناحية اليمنى وسدد كرة قوية لكن كرته اصطدمت بالعارضة. وفي الدقيقة 86 كاد المنتخب الألباني أن يضيف الهدف الثاني عندما لعبت ضربة ركنية قابلها ميرجيم مافاراي بتسديدة قوية لكن كرته اصطدمت بالشباك الخارجية لمرمى المنتخب الروماني. وكثف المنتخب الروماني من هجماته في الدقائق المتبقية في محاولة لتعديل النتيجة لكنه فشل بسبب استبسال الألبان لتمر الدقائق دون جديد قبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية المباراة.