تشهد المناطق الواقعة غرب محافظة الجوف، وبالتحديد في مديرية المتون، مواجهات بين المقاومة الشعبية والجيش الوطني، وقوات الانقلابيين، على اثرها تقدمت المقاومة والجيش وسيطرا على عدد من المواقع يوم الجمعة. وتمثل سلسلة جبال "حام الاسفل"، وجبال "حام الأعلى"، التي تقع إلى الشمال بمديرية المتون بالجوف أهمية استراتيجية لميليشيا الحوثي وقوات صالح، التي تستميت من أجل الحفاظ عليها واستعاده بعضها التي سقطت بيد المقاومة والجيش الوطني.
ويقول مصدر محلي ل"المصدر أونلاين"، إن جبال "حام الأعلى"، كانت ميليشيا الحوثي قد أنشأت معسكراً تدريبياً لها منذ 10 سنوات، حيث تتواجد فيه مخازن للأسلحة ومواقع لتدريب عناصرها، وكذا وجود آبار مياه وبوابات.
كما يمثل موقعاً استراتيجياً لوقوعه كبوابة لمديريتي الزاهر والمطمة، وما تبقى من مديريات الجوف التي يطلق عليها ب"مديريات الجوف العالي".
وقال مصدر عسكري ل"المصدر أونلاين" إن سقوط معسكر "حام"، يعني تحرير بقية مديريات "الجوف العالي"، وهي وفي مقدمتها "الزاهر"، المعقل الجماعي لجماعة الحوثي المسلحة بالجوف، والتي يعتبر أجزاء من جبال "حام الأعلي" ضمن نطاقها الجغرافي.
كما سيساهم في تحرير مديرية "المطمة"، المحاذية لمديرية حرف سفيان التابعة لمحافظة عمران، والتي تعد واحدة من أهم مخزن الحوثيين البشري.
واضاف "سيساعد ذلك في تحرير مديريات برط الثلاث ومديرية الحميدات".
وكان الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنا من تحرير كامل لجبال "وادي سدبا"، والوصول إلى جبال "حام الأسفل".
ويوم أمس الجمعة، تمكن الجيش الوطني من التقدم إلى جبال (صفر الحنية) (وجرف الذلان)، بعد هجوم شنته الميليشيا في الساعات الأولى من فجر الجمعة، تبعه هجوم معاكس.
وبسقوط جبال (صفر الحنية) والتي تبعد عن جبال حام الأعلى نحو كيلو ونصف، أصبح معسكر "حام الأعلى" تحت مرمى نيران الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بالجوف، والذي بات تحريره وشيكاً.بحسب مصدر محلي تحدث ل"المصدر أونلاين".