هدّد زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، الأحد، باستهداف التعزيزات العسكرية الأمريكية المقرر وصولها إلى الموصل، شمالي البلاد، للمشاركة باستعادة السيطرة على المدينة من قبضة تنظيم الدولة. وفي معرض رده على سؤال وجهه أحد أنصاره، بشأن تصريحات وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، حول إرسال 560 جندياً أمريكياً إضافياً لمساعدة القوات العراقية في عملية استعادة الموصل، قال الصدر: "هم هدف لنا"، وفق بيان لمكتبه.
ويقود الصدر آلاف المقاتلين تحت سيطرته باسم "سرايا السلام"، والذين ينتشرون في مناطق بمحافظة صلاح الدين وأطراف العاصمة بغداد.
من جهته، قال عضو كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، غالب الزاملي، الأحد: إن "تحرير مدينة الموصل لا يتطلب تدخلاً أجنبياً، وخصوصاً من القوات الأمريكية".
وأضاف: "قوات الجيش العراقي، والشرطة، والعشائر، جميعهم قادرون على تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش"، لافتاً إلى أن "القوات العراقية بكل مسمياتها حررت مناطق واسعة في (محافظتي) صلاح الدين والأنبار، من دون الحاجة لأي تدخل بري أجنبي".
وفي الأول من يوليو/تموز الجاري، أعلن وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، عقب لقاءات جمعته مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ووزير الدفاع خالد العبيدي، ببغداد، أن بلاده سترسل 560 جندياً إضافياً، لمساعدة القوات العراقية في عملية استعادة السيطرة على الموصل من قبضة "داعش".
وبدأت الحكومة العراقية في مايو/ أيار الماضي، بالدفع بحشودات عسكرية قرب الموصل (أكبر مدينة عراقية يسيطر عليها التنظيم المتشدد، منذ يونيو/ حزيران 2014)، ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من "داعش"، كما تقول إنها (الحكومة) ستستعيد المدينة من التنظيم قبل حلول نهاية العام الحالي.
تجدر الإشارة إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية، تقود تحالفاً دولياً مكوناً من نحو 60 دولة، يشن غارات جوية على معاقل التنظيم في العراق وسوريا، كما يتولى جنود أمريكيون تقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية لتعزيز قدرتها في الحرب ضد "داعش".
والموصل أكبر مدينة عراقية يسيطر عليها التنظيم، منذ يونيو/ حزيران 2014، بعد انهيار قطاعات الجيش والشرطة العراقية.