عثرت السلطات في شمال اليمن على جثث 7 من 9 أجانب مخطوفين، فيما عثر على طفلين من المخطوفين على قيد الحياة، حسبما افاد الاثنين 15-6-2009 مصدر امني من السلطة المحلية في محافظة صعدة (شمال). وأشار المصدر الى انه عثر على الجثث في منطقة نشور في صعدة حيث ينشط تمرد زيدي.
وكانت السلطات اعلنت الاحد ان تسعة اجانب بينهم عائلة المانية من خمسة افراد وممرضتين المانيتين فضلا عن مهندس بريطاني ومدرسة كورية جنوبية، اختطفوا في صعدة واتهمت المتمردين الزيديين الحوثيين بالخطف، إلا أن متحدثا باسم الحوثيين نفى اي ضلوع للتمرد في الاختطاف.
وكان الموقع الالكتروني لوزارة الدفاع نقل عن مسئول محلي في صعدة: "أن المجموعة المخطوفة تضم مهندس ألماني وزوجته وثلاثة أطفال ومهندس بريطاني وممرضتين ومدرسة كورية جنوبية".
واضاف: "أن المخطوفين هم جزء من فريق الأجانب العاملين في المستشفى الجمهوري بصعدة ضمن الهيئة العالمية للخدمات الطبية والتي تعمل في صعدة منذ 35 عاما".
وتملك الهيئة نفسها مستشفى في مدينة جبله بمحافظة ابجنوبصنعاء حيث قام مسلح اسلامي بقتل ثلاثة اطباء امريكيين في ديسمبر/كانون الأول 2002.
ويشهد اليمن باستمرار عمليات خطف اجانب على يد قبائل تريد ان تحقق الحكومة مطالب لها. وخطفت هذه القبائل اكثر من مئتي اجنبي في السنوات ال15الاخيرة.
وغالبا ما يتم تحقيق مطالب الخاطفين ما يؤدي الى الافراج عن الرهائن من دون تعرضهم للاذى. لكن في يناير/كانون الثاني 1998 قتل ثلاثة رهائن بريطانيين واسترالي واحد لدى محاولة قوى الامن تحريرهم من خاطفين اسلاميين.
وخطف رجل هولندي وزوجته من قبل عناصر قبلية في ابريل/نيسان الماضي، وافرج عنهما بعد اسبوعين.
وخطف اكثر من مئتي اجنبي في اليمن خلال السنوات ال15 الماضية. كما شهد اليمن سلسلة من الهجمات التي استهدف الاجانب والتي تبناها الفرع المحلي لتنظيم القاعدة.
وكانت الحكومة اليمنية توصلت في يونيو/حزيران 2008 الى اتفاق سلام مع المتمردين الحوثيين برعاية قطرية، كما اعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في 17 تموز/يوليو الماضي ان الحرب في محافظة صعدة (270 كلم شمال غرب صنعاء) بين قوات الجيش والمتمردين قد انتهت.
الا ان اعمال العنف لم تتوقف تماما ولم يسجل تقدم حقيقي بالسنبة لتطبيق الاتفاق.
ويدور التمرد الزيدي في مناطق محافظة صعدة شمال غرب اليمن والمناطق المحيطة بها، وهي منطقة جبلية وعرة وفقيرة ينتمي معظم سكانها الى الزيدية.
ويطعن المتمردون الحوثيون في شرعية النظام اليمني ويدعون الى قيام الامامة الزيدية التي اطاحت بها القوات الجمهورية في عام 1962.