انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، 14 دولة، منها 4 دول عربية؛ هي مصر، وتونس، والمملكة العربية السعودية، والعراق، لعضوية مجلس حقوق الإنسان الأممي، لفترة مدتها 3 سنوات، تبدأ مطلع العام المقبل. وفقدت روسيا لأول مرة مقعدها في المجلس التابع للأمم المتحدة بفارق ضئيل لصالح كرواتيا، حيث حصلت الأخيرة على 114 صوتاً، في حين حصلت روسيا على 112 من إجمالي 193 صوتاً في الجمعية العامة.
وفاز بمقاعد مجموعة آسيا والباسفيك كل من اليابان، والصين، والسعودية، والعراق. في حين فاز عن المجموعة الأفريقية مصر، وتونس، وجنوب أفريقيا، وعن الدول الغربية فازت الولاياتالمتحدة، والمملكة المتحدة، وفازت كوبا والبرازيل عن دول أمريكا اللاتينية والكاريبي. كما فازت المجر وكرواتيا عن مقعدي دول أوروبا الشرقية.
وصوت أعضاء الجميعة العامة ال 193 في اقتراع سري بنيويورك، علماً بأن مقر مجلس حقوق الإنسان في جنيف كون الجمعية العامة هي المخولة بانتخاب أعضاء المجلس الذي يضم 47 عضواً لمدة 3 سنوات قابلة للتمديد لفترة واحدة إضافية.
وتم إنشاء مجلس حقوق الإنسان عام 2006، ليحل محل لجنة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، التي فشلت في معالجة المخاوف الحقيقية إزاء حقوق الإنسان.
وعلى مدى السنوات العشر الماضية، راجع المجلس السجلات الحقوقية لجميع الدول؛ في إطار الاستعراض الدوري الشامل، وشكَّل لجاناً للتحقيق، إلا أنها لا ترتقي إلى المستوى المطلوب؛ نظراً إلى استمرار العديد من الحكومات والدول في انتهاك حقوق الإنسان، وعدم محاسبة أو تقديم أي متهم إلى المحاكم الدولية.
وطالبت 87 منظمة حقوقية عالمية الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان -قبيل التصويت على إخراج موسكو من المجلس- بالنظر في استخدام روسيا لحق النقض "الفيتو" 5 مرات على قرارات لمجلس الأمن تهدف لإنهاء الفظائع التي ترتكبها روسيا ونظام الأسد في سوريا.
وتضمنت الانتهاكات هجمات بالبراميل المتفجرة، والذخائر العنقودية، والأسلحة الحارقة، وتسببت في أضرار أو تدمير 5 مستشفيات جزئياً على الأقل في 6 هجمات متفرقة، كما أوضحت أبحاث أجرتها هيومن رايتس ووتش.