قال ديبلوماسي غربي (الخميس) إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أصدر توجيهات لبعثة بلاده لدى الأممالمتحدة بتأجيل تصويت مجلس الأمن على مسودة قرار تطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية.
في المقابل، قال ديبلوماسي إسرائيلي إن مسؤولين من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تحدثوا مع مسؤولين مصريين اليوم في شأن تأجيل التصويت على مشروع القرار. وأضاف الديبلوماسي الذي طلب عدم نشره اسمه أن زعماء يهوداً آخرين غير إسرائيليين لهم اتصالات جيدة مع مصر أثاروا المسألة أيضاً.
وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو دعيا في وقت سابق اليوم، الولاياتالمتحدة إلى استخدام حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار مصري سيعرض على التصويت في مجلس الأمن ويدعو إسرائيل إلى وقف أنشطة الاستيطان فوراً في الأراضي الفلسطينية والقدس الشرقية المحتلة.
وقال ترامب في بيان «بما أن الولاياتالمتحدة تقول منذ فترة طويلة بأن السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين لا يمكن أن يصنع إلّا عبر مفاوضات مباشرة بين الطرفين وليس عبر شروط تفرضها الأممالمتحدة، يجب استخدام فيتو ضد مشروع القرار الذي ينظر فيه مجلس الأمن».
من جهته، قال نتانياهو في رسالة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «يجب أن تستخدم الولاياتالمتحدة الفيتو مع القرار المناهض لإسرائيل».
وكان من المقرر أن يجري مجلس الأمن تصويتاً على مشروع قرار يطالب إسرائيل «بوقف فوري وتام لكل النشاطات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية».
وقال ديبلوماسيون إن مصر وزعت مشروع القرار أمس، فيما أحجم البيت الأبيض عن التعليق. ويأمل بعض الديبلوماسيين في المجلس بأن يسمح الرئيس باراك أوباما باتخاذ إجراء في مجلس الأمن من خلال الامتناع عن التصويت.
ويحتاج مشروع القرار لتمريره تسعة أصوات مؤيدة وعدم استخدام أي من الدول الخمس الدائمة العضوية - وهي الولاياتالمتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا والصين - حق النقض. ويرى ديبلوماسيو الأممالمتحدة أن القرار يمثل فرصة أخيرة لاتخاذ إجراء في مجلس الأمن إزاء الشرق الأوسط قبل أن يتولى ترامب رئاسة الولاياتالمتحدة في 20 كانون الثاني (يناير) المقبل خلفاً لباراك أوباما.
وأبدت إدارة أوباما انتقاداً شديداً للبناء الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلةوالقدس الشرقية. غير أن مسؤولين أميركيين قالوا هذا الشهر إن من غير المتوقع أن يقوم أوباما بتحركات كبرى في ما يتعلق بعملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية قبل أن يترك منصبه. وفي العام 2011، استخدمت الولاياتالمتحدة حق النقض لمنع صدور قرار يدين المستوطنات الإسرائيلية بعدما رفض الفلسطينيون عرضاً بحل وسط طرحته واشنطن. * الحياة - وكالات