دعا نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض المجتمع الدولي إلى توفير حماية دولية لأبناء جنوب اليمن، بعد يوم من مقتل 5 أشخاص وإصابة قرابة 14 آخرين، في مواجهات عنيفة بين مسلحي الحراك وقوات الأمن. وقال بيان صادر عن مكتبه تلقى "المصدر أونلاين" نسخة منه "أناشد المجتمع الدولي توفير حماية دولية لأبناء الجنوب، وأدعو للضغط على (نظام صنعاء) لسحب الألوية العسكرية والأسلحة الثقيلة من الجنوب ومن المعسكرات التي تتواجد في المدن الجنوبية، لأن الجرائم والمجازر التي تحدث في الجنوب لم تعد محتملة".
وأضاف "أوجه مناشدة عاجلة إلى الزعماء العرب وزعماء العالم والى المنظمات الإنسانية والإسلامية والعربية لحماية الجنوب من الإبادة الجماعية، التي ترتكب بحق أبناء الجنوب عامة وفي محافظة الضالع الجنوبية خاصة...".
وطالب البيض دول العالم "بتحمل مسؤولياتها الإنسانية إزاء ما يجرى من جرائم، تعتبر بمثابة جرائم حرب، ولابد للعالم أن يقوم بدوره الإنساني في ذلك"، واصفاً ما حصل أمس في الضالع ب"العربدة".
وأشار إلى الحصار المفروض على مديريات ردفان والضالع منذ أكثر من شهر، متهماً السلطات اليمنية بممارسة التعتيم الإعلامي، وتحريف الوقائع وتزييف الحقائق "مع صمت مخيف من قبل الإعلام العربي عن الأحداث التي تجري في الجنوب". حسب تعبيره.
وقال البيض الذي يعيش في المنفى منذ إقصاءه من الحكم أبان حرب 1994 "إن دماء الجنوبيين لن تذهب هدرا، وهم سوف يدافعون عن أنفسهم بكل السبل والوسائل المشروعة، وان قضيتهم ليست مطروحة للمساومة، وهي قضية عادلة، ولأنها قضية حقوق سوف تنتصر".
وأكد البيض سقوط خمسة قتلى أورد أسمائهم في بيانه الأخير وهم: عبدالوهاب عفيف، عماد محمد أحمد الخطيب، منيف عبدالرحمن صالح حيدرة، علاء عبد الرحيم على مثنى، نور الدين العرومي.