span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/خاص ناشد نائب الرئيس اليمني السابق "علي سالم البيض" الزعماء العرب والعالم والمنظمات الإنسانية والإسلامية والعربية لحماية الجنوب مما أسماه "الإبادة الجماعية" التي ترتكب بحق أبناء الجنوب عامة وفي محافظة الضالع الجنوبية خاصة . وقال البيض في بيان له وزع على عدد من وسائل الإعلام وحصلت span style=\"color: #ff0000\"(حياة عدن) على نسخه منه أن ما يقوم بها نظام صنعاء من خلال التدمير للبيوت على ساكنيها بالقصف المدفعي العنيف ليس لها أي مبرر وكذا قتل السكان المسالمين وهدم الدور على ساكنيها وفقا للبيان. وأشار إلى أن ما شهدته مدينة الضالع يوم أمس من تصعيدا عسكريا نوعيا، تمثل في ارتكاب قوات (....) مجزرة دموية جديده تضاف إلى سجلها الأسود في الجنوب وقد سقط من جراء المجزرة خمسة شهداء و16 جريحا، كما تم تدمير ما يقرب من27 منزلا، بالاضافة إلى أضرار كبيرة لحقت بالمحال التجارية. وقال البيان : استخدمت قوات (.....) مختلف أنواع الاسلحة الثقيلة والمتوسطة ، من مدفعية بعيدة المدى ، ومدافع الدبابات ، من اجل دك وتدمير الاحياء السكانية في صورة عشوائية ، ضمن سياسة الارض المحروقة والعقاب الجماعي ضد اهل الجنوب وممتلكاتهم ، وذلك ما تبينه نوعية الاصابات في صفوف الشهداء والجرحى وممتلكات الاهالي. وأضاف : لم يكتف (....) بارتكاب الجريمة ، بل منعوا نقل الجرحى إلى المستشفيات لإسعافهم ، وذلك امعانا في الانتقام من هذه المدينة الباسلة التي بقي رأسها مرفوعا ، وأبت ان تخضع للترهيب والحصار، الذي وصل حد قطع الهاتف عنها ، لعزلها عن العالم ، بما يتنافى مع كل القوانين والشرائع الدولية وحقوق الانسان . وعن القصف قال البيض في بيانه : إن بعض القذائف سقطت في مقرات التجمع اليمني للإصلاح ، وجمعية الإصلاح ، جمعية الأقصى ، بالإضافة إلى محل إلكترونيات يتبع التاجر علي محمد حسين ، والذي أسفر عن خسائر كبيرة .. حيث جاء قرار قصف الضالع على هذا النحو الوحشي ، بعد الاستجابة الواسعة في مدن الجنوب الإضراب الشامل ، الذي دعت إليه قوى الحراك الوطني الجنوبي، في اطار العصيان المدني الشامل الذي يمارسه شعبنا في الجنوب كخيار سلمي حتى طرد (.....) من ارض وطنه بحسب البيان . استغرب البيض في بيانه قيام السلطات بتفجير الموقف حينما حاولت انزال علم جمهورية الجنوب من فوق إحدى المباني في الضالع ، وهو الأمر الذي تصدى له المواطنون، الذين دافعوا عن علمهم كرمز لعزتهم واستقلالهم وكرامتهم. وعلى الفور زجت قوات (....) بمصفحات عسكرية ودبابات، وقامت بقطع الشوارع المؤدية للمدينة، وفتحت نيران اسلحتها في اتجاه احيائها في صورة عشوائية.
وقال البيان : ( ووإذ نشهد العرب والعالم على هذه العربدة، فإننا نناشد أصحاب الضمائر الحية لأن يروا بأم اعينهم ما يرتكب من مجازر ضد المدنيين العزل في الجنوب، الذين يتعرضون الى سياسية ابادة وحصار وتجويع ونهب للثروات ) بحسب البيان. لفت البيض بقوله : ألفت نظر الجامعة العربية والامم المتحدة الى حالة الحصار الذي يمتد لأكثر من أربعة شهور على مناطق الضالع وردفان ويافع وفي أبين وشبوة، وقطع الطرقات على المسافرين ومنع وصول الأغذية والأدوية والوقود إلى المناطق المحاصرة . وأتهم البيض ما أسماه بنظام صنعاء بقيامه وممارسته للتعتيم الإعلامي وتحريفه للوقائع وتزييف الحقائق، لكي يمارس سياسة القتل والترويع والتجويع بعيدا عن متناول الإعلام، مع صمت مخيف من قبل الإعلام العربي عن الأحداث التي تجري في الجنوب.
وناشد البيضالمجتمع الدولي توفير حماية دولية لأبناء الجنوب، وأدعو للضغط على نظام (.....) لسحب الألوية العسكرية والأسلحة الثقيلة من الجنوب ومن المعسكرات التي تتواجد في المدن الجنوبية، لأن الجرائم والمجازر التي تحدث في الجنوب لم تعد محتملة، ونطالب دول العالم تحمل مسؤوليلتها الإنسانية إزاء مايجرى من جرائم، تعتبر بمثابة جرائم حرب، ولابد للعالم أن يقوم بدوره الإنساني في ذلك بحسب البيان.
وذكر البيض في بيانه أن شعب الجنوب الذي يواجه قوات ( ....) بصدور عارية وإيمان قوي، إنما يدافع عن ممارسة حقه في تقرير مصيره واستعادة دولته المستقلة وعاصمتها عدن الأبية، ولذا فهو يتعرض الى عدوان من طرف قوة محتلة، تنتهك ابسط حقوقه في الحياة الكريمة.
وأتهم البيض قيام السلطة بإتباع سياسة قهر الجنوبيين بالقوة العسكرية، ومنعهم بالحديد والنار من التعبير عن رفضهم للأمر الواقع وسياسات الوحدة بالدم والموت، وهذه رسالة واضحة موجهة لكل من يرى أن هناك إمكانية لحوار او تهدئة أو بادرة.