توقع القيادي في الحراك الجنوبي الدكتور ناصر الخبجي أن يتكرر ما حدث في الضالع الأثنين الماضي في باقي المحافظات الجنوبية خلال الأيام القادمة. وقال في كلمة له ألقاها أمام متظاهرين في الحبيلين صباح اليوم "ما يجري في الضالع من قصف عسكري وحشي مباشر يرتقي إلى جرائم الحرب ضد الإنسانيه (...) ويدخل ذلك ضمن سياسات أمنيه عسكريه مخطط لها بدقه تامه ويتجلى خلال فرض العقوبات الجماعيه لمناطق بكاملها بالحصار العسكري والاقتصادي وقطع الطرقات والمنافذ في وجه المواطنين وإرهاب السكان بالقصف المباشر للمدن والقرى". وأكد الخبجي على ضرورة اتخاذ تدابير وإجراءات "رادعة" ومشتركة في إطار التضامن الجنوبي لمواجهة الخطر القادم من قبل (النظام) الذي يهدد الحراك الجنوبي السلمي وأبناء الجنوب. حد قوله. ووضع الخبجي في كلمته، التي حصل المصدر أونلاين نسخ منها ، أمام أنصار الحراك اثنين من هذه "التدابير" الأول: عدم السماح لسلطة (...) بالإعتداء والإنفراد بأية منطقة في الجنوب، وقال "يجب أن يقابل ذلك ردة فعل واحده ومباشره في كل محافظات الجنوب وباللغه التي يفهمها ويستوعبها نظام (...)". والثاني، طبقاً لما أورد الخبجي في كلمته، هو "عدم التعامل مع قيادات وأفراد الوحدات العسكرية والأمنية المتواجدة في أراضي الجنوب مثل البيع والشراء وتأجير المنازل والتموين والإمداد والحركة والمرور داخل المدن والقرى الجنوبيه" وأضاف "هذا يعتبر شكل من أشكال النضال السلمي وصولاً إلى المقاطعة الشاملة والعصيان المدني الكامل وهذا أقل مايمكن أن نفعله لحماية شعبنا و أرضنا في الجنوب". وحذر الخبجي من محاولات قوى – لم يسمها - تصفية الحراك السلمي الجنوبي من خلال سياسة الإحتواء والتفكيك والقضاء النهائي. وقال إن هذا "خطر قادم على ثورتنا السلمية من قبل قوى حاولت في الماضي إجهاض هذه الثورة، ولكن تم التصدي لها من قبل جماهير الحراك السلمي". وأضاف "هاهي اليوم تحاول ثانيه وبشكل آخر ولكن إراده الشعب لن تسمح بذلك وسوف تتصدى لكل المؤامرات التى تستهدف نضالاتنا وخياراتنا وأهدافنا المثبته بدماء شهدائنا الأبطال ونقول لمن يراهنوا على القمع والقتل والمال وزرع الإحباط لن ينالوا إلا الخزي والعار والتاريخ لن يرحمهم". كما حذر الخبجي من "مشاريع" يُروج لها ولا ترتقي إلى ما يطمح إليه أبناء الجنوب. وأضاف "نريد التنبيه إلى أن تلك المشاريع ليس بالضروره أن تكون بالعلن بشكل مباشر ولكن هناك كثير من المقدمات والتهيئه للقبول بها ومن هذه المقدمات افتعال التناقضات والمبررات للخلاف بين قيادات وقواعد الحراك السلمي الجنوبي واستهداف افضل العناصر المخلصه وعرقله أيه خطوات جريئه تقدم عليها قيادات الحراك للخلاص من (...) وتعميق التباينات بين اصحاب الهدف الواحد وهو التحرير والاستقلال وتحويل ذلك الى خصومه وعداوه واستخدام المناطقيه والجهويه للحد من نشاط الحراك السلمي وحركه قياداته ونشطائه والاصطياد في الماء العكر والتربص للأخطاء البسيطه". وكشف الخبجي عن وجود "كثير من الأساليب والاحتراف في الكذب والخداع والتضليل على السواد الأعظم من نشطاء وقواعد الحراك السلمي، الهدف من ذلك الإحباط واليأس لنشطاء وقواعد الحراك لكي يتراجعوا عن سقف مطالبهم السياسية". لكنه استدرك قائلاً "ما ينبغي أن نشير إليه هو أن قضيتنا الجنوبيه غير قابله للمساومه والصفقات المشبوهه والحوارات في الغرف المغلغه فهي قضيه مصير شعب".