تظاهر العشرات من اليمنيين في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) اليوم السبت، لمطالبة السلطات المحلية بثبيت الأمن والاستقرار بعد أيام من سقوط ضحايا مدنيين برصاص مسلحين وسط المدينة. وأكد المتظاهرون في الوقفة الاحتجاجية والمسيرة أمام مكتب التربية بشارع جمال وسط المدينة، على ضرورة أن تقوم الأجهزة الأمنية بدورها الفاعل بالضبط على المسلحين المتهمين في أحداث سوق ديلوكس والقبة.
والحادث الأحدث في سياق تدهور الوضع الأمني، مقتل 4 مدنيين وإصابة نحو 9 آخرين، بإطلاق نار لمسلح بسوق القبة الخميس الماضي.
وطالب المتظاهرون في بيانٍ لهم صادر عن الفعالية، بسرعة عودة قيادة السلطة المحلية إلى المدينة، وتفعيل دور اللجنة الأمنية العليا بالمحافظة، وانضباط لقاءاتها بصورة ملائمة مع المتطلبات الأمنية الحالية.
وشددوا على استعادة هيكلة مؤسسات الدولة وفي مقدمتها المؤسسات القضائية وتفعيل دورها.
نص البيان: بسم الله الرحمن الرحيم فيما يخوض الجيش الوطني والمقاومة الشعبية معارك استكمال تحرير المحافظة ينبعث أشقياء شذاذ لإقلاق السكينة العامة والتجرؤ على قتل الأبرياء دونما ذنب أو جريرة إلا إشباع غريزة وحشية لتلك النفوس الخبيثة التي يحملها أولئكم القتلة الفوضويون الذين يتسكعون بأسلحتهم في الأسواق والشوارع والحارات ويخدمون مليشيات الانقلاب من حيث يدركون أو لا يدركون وهو ما نعتبره جريمة حرابة تستوجب الحد والقصاص منهم. أيتها الجماهير المحتشدة إننا إذ نستنكر وندين تلك الجرائم المتمثلة بالاغتيالات وقتل الأبرياء بدم بارد والتي طالت حتى رجال الأمن والجيش فإننا أشد استنكارا للدور الأمني السلبي بل الشبه غائب للسلطات المحلية والأمنية وهو ما يجعلنا نؤكد على ضرورة قيام الأجهزة الأمنية بدورها وتحمل مسؤوليتها في حفظ أمن المواطن وسلامته وحفظ السكينة العامة واستقرارها. إن أبناء تعز وهم ينشدون التحرير يطالبون بالتأمين والأخذ على يد العابثين بالأمن بحزم وقوة تردع المستهتر وتعاقب المجرم وهو ما لم تقم به السلطات المحلية والأمنية بالصورة المطلوبة... وعليه فإننا نطالب بالآتي: أولا: قيام الأجهزة الأمنية بدورها بالقبض على مرتكبي جرائم سوق ديلوكس والقبة وجرائم الاغتيالات وتقديمهم للجهات القضائية المختصة. ثانيا: سرعة استكمال تشكيل الأجهزة الأمنية وتوفير إمكانيات عملها بما يمكنها من أداء دورها بفاعلية. ثالثا: سرعة عودة قيادة السلطة المحلية إلى المدينة وتفعيل دور اللجنة الأمنية العليا بالمحافظة وانضباط لقاءاتها بصورة ملائمة مع المتطلبات الأمنية الحالية. رابعا: سرعة معالجة اختلالات عملية دمج المقاومة بالجيش الوطني من خلال لجان تظلمات دون القيام باحتجاجات تخل بالأمن وتضر بالمصلحة العامة ومحاسبة المتسببين بذلك. خامسا: قيام قيادة المحور وقيادة الألوية العسكرية بتشكيل القوة البشرية عسكرياً وإلغاء كافة المسميات وفتح مقار ثابتة تضمن تواجد القوة البشرية بحالة جاهزية عالية. سادسا: سرعة استعادة هيكلة مؤسسات الدولة وفي مقدمتها المؤسسات القضائية وتفعيل دورها. سابعا: سرعة العمل على استكمال تحرير المحافظة من المليشيات الانقلابية باعتبار بقائها في أجزاء من الحافظة يمثل مصدر قلق وإقلاق للسكينة العامة. ثامنا: سرعة صرف مرتبات الموظفين ومضاعفة الأعمال الإغاثية بما تحقق استقرار وأمن معيشة المواطن. ختاماً أيتها الجماهير المحتشدة إن المهمة الأمنية مهمة مجتمعية تتكامل فيها الجهود الرسمية والشعبية وهو ما نؤكد عليه ونسعى لتحقيقه ولن نسمح بالتهاون به ولا نامت أعين الجبناء. الخلود للشهداء الشفاء للجرحى ... النصر للوطن والنصر لرجالنا الأشاوس في الجبهات. صادر عن المسيرة الجماهيرية تعز. السبت 2017/ 2 /25 م