كشفت قناة الجزيرة القطرية، اليوم السبت ، عن اختراق قراصنة البريد الإلكتروني للسفير الإماراتي بواشنطن يوسف العتيبة والاستيلاء على وثائق مهمة ، يأتي هذا التطور بعد أيام من اختراق موقع وكالة الإنباء القطرية ونشر تصريحات منسوبة لأمير قطر ، وظفتها السعودية والإمارات في شن هجوم إعلامي واسع على الدولة الجارة. **
في قمة الرياض مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، 222 مايو الماضي، ناقش المجتمعون الترتيبات في مجال الأمن السيبراني ، ووجه القادة ، بحسب بيان القمة ، برفع الجاهزية العسكرية والأمن "السيبراني " وفي روسيا ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، يوم الجمعة قبل الماضي، مع أعضاء مجلس الأمن الروسي، موضوع الأمن السيبراني في البلاد ، بحسب موقع سبوتنيك. وكان الرئيس الامريكي دونالد ترامب وقع ، 3 فبراير ، على أمر تنفيذي في مجال «الأمن السيبراني»
يتوقع العالم أن تتخذ الحروب الحديثة أشكالاً الكترونية وأن يخوض العالم " حروب سيبرانية" فما هو الأمن السييراني ، وما هي الحرب السيبرانية ؟
باختصار الأمن السيبراني هو أمن المعلومات ، والحرب السيبرانية هي مصطلح جديد للحرب الالكترونية حسب دراسات منشورة ، يشمل الأمن السيبراني أمن المعلومات على أجهزة وشبكات الحاسب الآلي، وأصبح مفهوم الأمن السيبراني شائعاً ، بعد انتشار الهجمات الإلكترونية والقرصنة والبرمجيات الخبيثة في السنوات الأخيرة واختراق صفحات المؤسسات والشركات ، وأصبحت الحرب السيبرانية جزءاً لا يتجزأ من التكتيكات الحديثة للحروب والهجمات بين الدول.
ويقولون أن الحروب السيبرانية ، أصبحت أخطر ما يهدد سيادة الدول والأفراد حيث تستطيع أي دولة أو حتى محترف "محتال الكتروني/ قراصنة" في العالم أن تستغل ثغرات ونقاط ضعف تقنية و توجه ضربات وهجمات الكترونية الى أي مكان في العالم وتستغل المعلومات الحساسة والهامة بأشكال مختلفة ضارة وخطيرة وذات تكلفة هائلة.
توضح اللجنة الدولية للصليب الأحمر ،أن الحرب السيبرانية تشمل وسائل وأساليب للقتال تتألف من عمليات إلكترونية ترقى إلى مستوى النزاع المسلح ، وتؤكد انه يساورها قلق بشأن الحرب السيبرانية من حيث التكلفة الإنسانية المحتملة من جراء الهجمات.
وتقول اللجنة في موقعها على الانترنت :" عندما تتعرض الحواسيب أو الشبكات التابعة لدولة ما لهجوم أو اختراق أو إعاقة، قد يجعل هذا الأمر المدنيين عرضة لخطر الحرمان من الاحتياجات الأساسية مثل مياه الشرب والرعاية الطبية والكهرباء ، وإذا تعطلت أنظمة تحديد المواقع GPS عن العمل، قد تحدث إصابات في صفوف المدنيين من خلال تعطيل عمليات إقلاع مروحيات الإنقاذ على سبيل المثال. ويمكن أن تتعرض السدود والمحطات النووية وأنظمة التحكم في الطائرات لهجمات سيبرانية نظرًا لاعتمادها على الحواسيب ، وقد يتضرر مئات الآلاف من الناس، وصحتهم وحتى حياتهم.
وتذكر اللجنة الدولية جميع أطراف النزاع بتوخي الحرص بشكل مستمر من أجل حقن دماء المدنيين، وهو أحد أهم الأدوار التي تقوم بها اللجنة ، فالحروب لها قواعد وحدود تنطبق على اللجوء إلى الحرب السيبرانية بنفس القدر الذي تنطبق به على استخدام البنادق والمدفعية والصواريخ.
ويمكن النظر إلى خسائر الدول والشركات من خلال الهجمات الالكترونية التي شنها قراصنة ، على شركات سعودية أبرزها "أرامكو" العملاقة للنفط في العام 2012، فقد تعطل 35 ألف حاسوب في الشركة في غضون ساعات، وخلف الهجوم خسائر بعشرات ملايين الدولارات، بعد تعطيله لإنتاج النفط عبر أربع قارات حول العالم. وفي الهجمات ضد الشركات، يكون الهدف تكبيدها خسائر مادية ، أما ضد الدول فغالباً تكون الهجمات بغرض سياسي. * من صفحة الكاتب على الفيس بوك