لم يجد اللاعب نيكولا أنيلكا المطرود من المنتخب الفرنسي ما يقوله في مطار لندن للصحافيين بعد إقصائه من المونديال بسبب شتمه لمدرب المنتخب ريمون دومينيك. وقد أضرب بقية اللاعبين عن التدريب تضامنا معه وإحتجاجا على قرار إتحاد كرة القدم الفرنسي، رغم تقديم أنيلكا إعتذاره الشخصي للمدرب رافضا تقديم إعتذار علني كما طالب الإتحاد.
وأفردت الصحف الفرنسية صفحاتها الأولى للحادثة واعتبرت إضراب اللاعبين تمردا على فرنسا بأسرها "وتصرف أطفال مدللين أفسدتهم الملايين من اليورو" التي يجنونها من عقود الإعلان.
واعتبرت الصحف أن لاعبي المنتخي الفرنسي قدموا عرضا "مخيبا للآمال" جعل الفرنسيين يعرضون عن متابعتهم.
"شعور بالعار" وقال االمعلق الرياضي جان بارتيلو دو لاغليتيه لصحيفة فرانس سوار إن الفرنسي "بات يشعر بالعار من فريقه الوطني ويتمنى أن يحزم حقائبه ويعود إلى فرنسا، ويفضل المرء أن يشجع منتخبات أخرى تحظى بالشعبية في فرنسا كالبرتغال والجزائر وبلدان أفريقية أخرى".
وقد تضرر المنتخب الفرنسي كثيرا بعد أن شهد الفرنسيون على الهواء المدرب الفني في مشادة كلامية مع الكابتن باتريس إيفرا واللاعبين يضربون عن التدريب تضامنا مع أنيلكا المطرود، مطالبين بالكشف عن الواشي الذي سرب الخبر إلى الصحف الفرنسية.
ويعزي بعض المحللين فشل اللاعبين في تشكيل فريق منسجم إلى عنصرية متبادلة بين بعض لاعبيه السود والبيض، وتشكيل محاور متشاكسة بين لاعبين في أندية أوروبية وأخرين لم يتمكنوا من الخروج من النوادي المحلية.
كما يعزى إخفاق المنتخب إلى إستبعاد مدربه للاعبين من أصل عربي كبن عزيمة أو نصري أو بن عرفة.
كما قالت مشجعة عربية للبي بي سي إنه "لايوجد في الفريق لاعب عربي واحد رغم ان بين العرب لاعبين ممتازين كان بوسعهم تغيير النتيجة وهناك لاعب أسود طرد من الفريق".
وهكذا تحولت أزمة المنتخب الفرنسي إلى دراما وطنية تدخل فيها الرئيس نيكولا ساركوزي الذي إستنكر شتائم أنيلكا للمدرب الوطني.