اعتبر المهاجم الفرنسي نيكولا انيلكا ان عقوبة ايقافه 18 مباراة دولية "مهزلة" ووصف مسؤولي كرة القدم في فرنسا ب"المهرجين". جاء ذلك في حديث لصحيفة "فرانس سوار" الفرنسية اليومية الصادرة الاربعاء ردا على العقوبات التي فرضتها لجنة الانضباط باتحاد كرة القدم الفرنسي بحق عدد من نجوم المنتخب الفرنسي على خلفية خلاف أنيلكا مع المدرب السابق لمنتخب فرنسا ريمون دومينيك خلال نهائيات كأس العالم الأخيرة في جنوب أفريقيا. وقال أنيلكا مهاجم تشليسي الانجليزي "بالنسبة لي فإن قصة هذه اللجنة غريبة الأطوار ومهزلة لحفظ ماء الوجه". وأضاف أن الاتحاد عاقبه "لأنه لم يشارك أبدا في هذه القصة البشعة والمثيرة للشفقة"، وقال إنه طوى هذه الصفحة بعد استبعاده من الفريق في 19 يونيو/حزيران الماضي. يشار إلى أن أنيلكا سجل 14 هدفا لفرنسا في 69 مباراة دولية، وقد اعتبر أن لوران بلان المدرب الجديد للمنتخب" يجب أن يعمل بهدوء... هؤلاء الناس مهرجون فعلا... كدت أموت من الضحك". وكانت لجنة الانضباط في الاتحاد الفرنسي قد قررت أيضا أيضا إيقاف المدافع باتريس ايفرا( ليفربول) 5 مباريات وفرانك ريبيري(بايرن ميونيخ) 3 مباريات وجيريمي طولالان مباراة واحدة, فيما نجا اريك ابيدال من العقوبة. وكان الخلاف قد أدى إلى استبعاد انيلكا من المنتخب، لكن نجوم الفريق تضامنوا مع فريقهم وامتنعوا عن حضور التدريب قبل المباراة الأخيرة الحاسمة ضد جنوب افريقيا. وعقدت لجنة الانضباط يوم الثلاثاء جلسة خاصة استمعت خلالها الى لاعبي المنتخب حول المخالفات التي ارتكبت في مونديال 2010 في جنوب افريقيا واتخذت على ضوئها هذه العقوبات بحق المخالفين. وحضر ايفرا وطولالان وابيدال جلسة الاستماع التي دعي إليها أيضا ريمون دومينيك, فيما غاب عنها انيلكا وريبيري. وكان انيلكا طرد من معسكر المنتخب بعد مشادة كلامية بينه وبين دومينيك خلال المباراة ضد المكسيك التي انهزم فياه الفرنسيون بهدفين. ونشب الخلاف بعد أن طلب المدرب من اللاعب اواخر الشوط الاول الا يخرج بعيدا من منطقة الجزاء وان يبقى على مشارفها او داخلها, لكن يبدو ان انيلكا اعترض على تعليمات مدربه, فهدد المدرب باستبداله, فما كان من الا انه توجه اليه بالقول "اذهب الى الجحيم". وتضامن اللاعبون مع زميلهم انيلكا ورفضوا اجراء التدريب في اليوم التالي وتردد ان ذلك تم بتحريض من ايفرا حامل شارة قائد المنتخب. وانتهى مشوار منتخب فرنسا وصيف بطولة كأس العالم 2006 بصورة مخيبة لآمال الجماهير الفرنسية، فقد خرج الفريق من الدور الأول بالتعادل مع أوروجواي والهزمة من المكسيكوجنوب افريقيا.