قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، مساء السبت، إن بلاده ستزود فرنسا بملف عن "الأعمال السلبية" الذي تقول فيه الدوحة مارستها قطر خلال السنوات الماضية، في الوقت الذي تقول فيه الدوحة إنها تواجه "حملة افتراءات وأكاذيب". جاء هذا خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الفرنسي، جان إيف لودريان، في مدينة جدة غربي السعودية، أعرب خلاله عن أمله "بحل الأزمة داخل البيت الخليجي". وقال الجبير إن لودريان عقد اجتماعا مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ثم اجتماع آخر معه، سيتم استكماله عقب المؤتمر الصحفي. وبين الوزير السعودي أن الأزمة مع قطر كانت من بين الموضوعات التي تم بحثها مع نظيره الفرنسي. وقال في هذا الصدد: "أكدت على موقف المملكة بأن هناك مبادئ أساسية يجب أن تلتزم بها جميع الدول بما فيها قطر، وهي عدم دعم الارهاب وتمويله، وعدم دعم التطرف، وعدم دعم التحريض ونشر الكراهية عبر وسائل الإعلام بأي شكل كان، عدم استضافة إرهابيين او متورطين في تمويل الارهاب أو مطلوبين في دولهم وعدم التدخل في شؤون دول المنطقة". كما أعلن الجبير إن بلاده تعتزم تزويد فرنسا بملف عن ما أسماه ب"الأعمال السلبية" لدولة قطر. وقال في هذه الصدد: "سنوافي ( لودريان) بملف كامل عن الأعمال السلبية التي قامت بها قطر على مدى السنوات، والذي زودنا به الجانب الأمريكي، وسنزود به مزيد من الدول الصديقة (لم يحددها)"، دون أن يضف أي تفاصيل أخرى بشأن هذا الملف. وأضاف: "نأمل أن نستطيع حل الأزمة داخل البيت الخليجي، ونأمل أن تسود الحكمة لدى الأشقاء في قطر لكي يستجيبوا لمطالبات المجتمع الدولي وليس فقط الدول الأربع". ووصل وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، السبت، إلى مدينة جدة السعودية، في أول زيارة له بعد توليه منصبه. والسعودية هي ثاني محطة للوزير الفرنسي ضمن جولة خليجية تستمر يومين، وبدأها من قطر، في إطار مساعي باريس لحل الأزمة الخليجية. وتشمل جولة لودريان أيضًا كلًا من الكويت والإمارات. وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين، علاقاتها مع قطر، بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، معتبرةً أنها تواجه "حملة افتراءات وأكاذيب".