دان الحزب الاشتراكي اليمني الحملة العسكرية التي تشنها قوات الجيش والأمن في محافظة الضالع وخصوصاً مديرية جحاف (جنوب اليمن). وعبرت الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني في بيان بهذا الشأن عن قلق قيادة الحزب وقواعده من التداعيات التي ستؤدي إليها هذه الحملة غير المبررة. وقالت إن "ما يجري في جحاف منذ نحو أسبوع حالة حرب غير معلنة على مواطنين آمنين ومسالمين ليس لهم سوى مطالب سياسية ومدنية يمكن معالجتها بالوسائل المدنية". وندد الاشتراكي باللجوء إلى السلاح من أي جهة كانت، وأكد "إن ذلك لن يقود إلا إلى مزيد من التداعيات الخطيرة والعواقب الوخيمة التي لا يتمناها أحد للبلاد". وأشار بيان الأمانة العام إلى أن اللجوء إلى السلاح لحل المشاكل المدنية يضاعف من عناصر الأزمة ويضيف مزيداً من التوتر والاضطراب. وحذرت أمانة الاشتراكي من "استمراء اللجوء إلى الحلول العسكرية في معالجة القضايا ذات الطابع المدني وما قد تقود إليه هذه السياسة من تداعيات وردود أفعال لا يمكن التنبؤ بعواقبها". وعبرت عن تضامنها الكامل مع المواطنين في منطقة جحاف داعية إلى سرعة رفع الحصار المفروض على المنطقة وإعادة القوة العسكرية المنتشرة في المنطقة إلى ثكناتها وحل القضايا المدنية بالوسائل القانونية والدستورية. وكانت المواجهات المسلحة بين قوات الجيش والمسلحين التابعين ل"الحراك الجنوبي" في مديرية جحاف بمحافظة الضالع الجنوبية أمس قد أوقعت، 14 قتيلاً وجريحاً من المسلحين والجنود والمدنيين، وأدت إلى تخريب منازل، وشهدت بعض المناطق مسيرات احتجاج طالبت بوقف العمليات العسكرية بعد تمكن قوات الجيش من فك حصار كان يفرضه مسلحون على موقع عسكري في منطقة جحاف . وقال سكان إن المواجهات بين الجيش والمسلحين تجددت في مناطق عدة بمديرية جحاف بعد ساعات من تمكن قوات الجيش من رفع الحصار عن الموقع العسكري، وأشاروا إلى أن الجيش استخدم الأسلحة الثقيلة لإرغام المسلحين على الانسحاب، غير أن المواجهات توسعت إلى مناطق أخرى خصوصاً بعد نصب المسلحين كمائن لتعزيزات عسكرية كانت في طريقها إلى مناطق القتال. طبقاً لما أوردت صحيفة الخليج الإماراتية. وشوهدت أمس تعزيزات عسكرية في طريقها إلى منطقة المواجهات ضمت عشرات الدبابات والمدرعات وعربات الجنود، فيما أكدت مصادر محلية تدمير المسلحين دبابة وناقلتي جند وصهريجاً لنقل الوقود، بعدما كمنوا لقافلة عسكرية تابعة للواء 35 مدرع، كانت في طريقها إلى مناطق المواجهات، كما هاجم المسلحون مواقع عسكرية في ضواحي مدينة الضالع، تلتها اشتباكات استمرت ساعات . وطبقا لمسؤول محلي، أدت المواجهات إلى مقتل ثلاثة جنود على الأقل وإصابة أربعة آخرين، وأشار إلى أن عددا غير محدود من المسلحين قتلوا أو جرحوا خلال المواجهات . ونقلت "الخليج " عن ناشطون وسياسيون في الضالع قولهم إن امرأة قتلت وأصيب أربعة مدنيين نتيجة القصف الكثيف الذي نفذه الجيش على مناطق يتمركز فيها مسلحون انفصاليون في جحاف، فيما أصيبت امرأتان في الضالع خلال المواجهات التي اندلعت بين المسلحين وتعزيزات عسكرية كانت في طريقها إلى جحاف .