شهد محيط المسجد الأقصى بمدينة القدس صدامات عنيفة إثر محاولة شرطة الاحتلال الإسرائيلي منع المواطنين الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى. وأدت اعتداءات شرطة الاحتلال الإسرائيلي على المصلين إلى استشهاد فتى فلسطيني وإصابة آخرين بجروح مختلفة.
وحسب مصادر إعلامية أصيب عشرات الشبان بإصابات مختلفة جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم، عقب أداء صلاة الجمعة في محيط المسجد الأقصى، والبلدات الفلسطينية المجاورة، لدى محاولتهم الوصول إلى المسجد الأقصى في القدس، احتجاجا على البوابات الالكترونية الإسرائيلية.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني تعامله مع 140 إصابة من بينها إصابتين خطيرتين خلال المواجهات بين قوات الاحتلال والمصلين عند حاجز قلنديا بالقدس، فيما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 15 إصابة إلى مستشفى بيت جالا الحكومي، جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، بالإضافة إلى إصابة واحدة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
إلى ذلك، أصيب 9 مواطنين بينها واحدة بالرصاص الحي خلال مواجهات في بلدة العيزرية وأبو ديس بالقدسالمحتلة.
وبحسب بيان وزارة الصحة فإن الاصابات التي وصلت مستشفى الخليل الحكومي هي إصابة واحدة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الرأس، وإصابتان بالرصاص المعدني في الأطراف السفلية.
وأفاد مراسلنا باندلاع مواجهات جديدة بين شبان وقوات الاحتلال في بلدة تقوع قضاء بيت لحم قبل قليل. من جهة أخرى، ناشدت مستشفى المقاصد في القدس أبناء شعبنا للتوجه بسرعة إلى بنك الدم؛ للتبرع بالدم لجرحى المواجهات المستمرة مع قوات الاحتلال.
كما أكدت وسائل الاعلام الإسرائيلية إصابة جنديين اسرائيليين خلال المواجهات في بلدة نعلين قضاء رام الله. فيما أصيب 4 شبان بالرصاص المطاطي خلال المواجهات المندلعة في بلدة أبوديس شرق القدس، وشاب آخر بجروح بالغة الخطورة في مواجهات القدس.
وحذر الهلال الأحمر الفلسطيني من صعوبة الوصول للمصابين في رأس العامود بالقدس، بعد إصابة شاب هناك بجراح خطيرة في رقبته بعد إطلاق الرصاص من قبل مستوطن عليه. وفي قطاع غزة، تظاهر مئات المواطنين في مناطق متفرقة من القطاع بعد صلاة الجمعة، نصرة للمسجد الأقصى في القدسالمحتلة، ورفضاً لاعتداءات الاحتلال وإجراءاته القمعية هناك. وانطلق المواطنون المشاركون في المسيرات الشعبية التضامنية نصرة للأقصى في شتى قطاع غزة، فيما أطلق الاحتلال قنابل الغاز السام ونيران أسلحته الرشاشة عليهم. كما خرجت مظاهرات في عدد من مدن الأردن احتجاجاً على إغلاق الإحتلال الإسرائيلي بوابات المسجد الأقصى وفرضه بوابات إلكترونية على المسجد لتفتيش المصلين.
