توفي مساء اليوم الخميس الشيخ محمد عبدالوهاب المقدشي متأثراً بجراحه بعد إصابته الاثنين الماضي في اشتباكات بين مسلحين من قبيلة المقادشة ومرافقي شقيق وزير الداخلية الشيخ قناف المصري. وحسب مصادر مقربة تحدثت ل"المصدر أونلاين" فقد أصيب المقدشي بعدة طلقات في الرجل والبطن ما أدى إلى تقطع أمعاءه. وحاول الأطباء في مستشفى معبر الجامعي طيلة الثلاثة الأيام الماضية تدارك حالته، لكن الإصابة كانت خطرة وتمكنت من الإجهاز على حياته.
مصادر أخرى قالت ل"المصدر أونلاين" إن هناك تضارب في الأنباء حول وفاته، بينما رجحت المصادر أن يكون قد فارق الحياة لكن قبيلته تحاول التكتم على ذلك لأسباب غير معروفة.
وكانت اشتباكات مسلحة وقعت الاثنين الماضي في تقاطع شارع المنزل وسط مدينة ذمار بين مسلحين يتبعون الشيخ قناف المصري شقيق وزير الداخلية، وآخرين مرافقين للشيخ المقدشي وذلك على خلفية خلافات حول قطعة أرض.
وفي الاشتباكات، أصيب إلى جانب المقدشي شخص من المارة بالإضافة إلى امرأة وطفلها كانا داخل منزل مجاور لموقع الاشتباك المسلح.
وأثارت الحادثة الرعب والهلع في أوساط المواطنين، كما أدى الاشتباك إلى قطع الطريق العام في المدنية، وإيقاف حركة المرور.
كما أدت تداعيات الحادثة إلى قيام مجاميع قبلية من قرية الهجرة التي ينتمي إليها المرأة وطفلها، بقطع الطريق العام بمدينة ذمار للمطالبة بالقبض على الجناة المتسببين في إصابتهما. لكن مدير الأمن تمكن من إقناع تلك المجاميع بفتح الطريق العام مقابل التزام منه بالقبض على الجناة خلال مدة تنتهي السبت القادم.
ويخشى المواطنون من أن تتسبب حادثة وفاة المقدشي في اندلاع مواجهات قبلية وعمليات ثأر، خاصة وأن المقدشي يحظى بنفوذ واسع في محافظة ذمار.
وتشهد مدينة ذمار انفلاتاً أمنياً غير مسبوق، حيث لقي مواطن من أبناء محافظة تعز مصرعه منتصف مايو الماضي إثر اشتباكات بين أطراف من قبيلة المقادشة.