شهد شهر يوليو تصعيد عسكري واسع في البر والبحر والجو ، حيث شنت قوات الانقلابيين الحوثيين وحلفاءهم من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح ، عمليات عسكرية في الحدود السعودية ، كما هاجمت مواقع في الاراضي السعودية بصواريخ باليستية طويلة المدى ، و نفذت عمليات بحرية ، وبالمقابل كثفت التحالف العربي من الغارات الجوية . وزعمت ميليشيا الحوثيين وصالح ، 23 يوليو الجاري ، أنها أطلقت صاروخا باليستيا بعيد المدى من طراز "بركان أتش 2" على مصافي تكرير النفط في محافظة ينبع السعودية ، فيما قالت وكالة الأنباء السعودية إن محولا كهربائيا تابعا لبوابة مصفاة ينبع احترق مساء نفس اليوم بسبب حرارة الطقس، وإن الحادث لم يسفر عن أي خسائر بشرية.
فيما نقلت شبكة سي أن أن عن مسؤولين أميركيين أن الحوثيين أطلقوا صاروخا من نوع سكود يبلغ مداه مئات الكيلومترات وسقط في الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية، وقالت أن الصاروخ بعيد المدى حلق لمسافة تبلغ 930 كيلومترا.
وأخذت العمليات العسكرية منحى تصعيديا بتكرار قوات الحوثيين وصالح اطلاق صواريخ باليستية على أهداف في العمق السعودي ، حيث أعلنت ، الخميس الماضي ، أنها أطلقت حزمة من الصواريخ الباليستية متوسطة المدى من نوع بركان 1 على قاعدة الملك فهد الجوية بالطائف.
وقالت القوات الجوية السعودية، أنها تصدت لصاروخ أطلقته ميليشيا الحوثيين وصالح ، باتجاه منطقة الطائف القريبة من مكةالمكرمة ، واعتبرته استهدافا لموسم الحج .
وردا على صواريخ الحوثيين ، كثف طيران التحالف العربي غاراته على مواقع في عدة مدن يمنية ، حيث شن عشرات الغارات على معسكرات ومخازن أسلحة في العاصمة صنعاء ومحافظات عمران وحجة وصعدة وتعز .
تصعيد في الحدود وأعلنت القوات السعودية ، أول أمس الجمعة ، عن سقوط 40 قتيلا من الحوثيين خلال هجوم واسع نفذه الانقلابيون على مواقع في جيزان من عدة محاور ، فيما أعلنت مصادر تابعة لجماعة الحوثيين، السيطرة على معسكر في محافظة جيزان ومواقع جديدة في الحدود السعودية.
ونقلت قناة " العربية " عن مصادر عسكرية ، أن القوات السعودية قتلت ما لا يقل عن 40 مسلحا من الحوثيين قبالة جازان يوم الجمعة بدعم من مروحيات اباتشي ، وذكرت أن القوات السعودية كانت لديها معلومات في الأيام القليلة الماضية عن محاولات الميليشيات الحوثية وقوات صالح لحشد المسلحين في المحافظاتاليمنية مقابل الحدود السعودية.
وقالت المصادر ، أن المسلحين الحوثيين ظلوا تحت المراقبة المستمرة خلال الايام القليلة الماضية ، وأن القوات السعودية تمكنت من إغراءهم للدخول ضمن نطاقهم المستهدف لتدمير تلك الجماعات ، وانها نفذت لعمليات عسكرية استمرت أربع ساعات قبالة جبال الخشل والفدنة والملحمة، وطائرات الهليكوبتر من طراز أباتشي والمدفعية السعودية.
من جانبهم أعلن الحوثيون ، أمس السبت، السيطرة على مواقع جديدة في الحدود السعودية، بعد يوم من إعلانها السيطرة على معسكر ومواقع أخرى داخل الاراضي السعودية .
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، بنسختها التي يسيطر عليها الحوثيون، عن مصدر عسكري أن قوات الجماعة والمتحالفين معها من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح واللجان ، سيطروا على موقع الفواز، في نجران السعودية الحدودية، وأشار المصدر إلى سقوط قتلى وجرحى من الجنود السعوديين في الموقع نفسه".
و أعلنت الجماعة، الجمعة، أن مسلحيها والقوات المتحالفة معهم، نفذوا هجوماً على حدود منطقة جيزان السعودية، وسيطروا على معسكر الجابري، ومواقع أخرى، فيما أكدت مصادر سعودية وقوع الهجوم، لكنها لم تؤكد سيطرة الحوثيين على الموقع
وقال حميد رزق مدير عام قناة المسيرة الناطقة باسم جماعة الحوثيين ، السبت في تدوينة بصفحته في موقع تويتر ، أن مرحلة تصعيد نوعية تدشنها قوات الجماعة الجيش واللجان الشعبية تتوج بالسيطرة على معسكر الجابري الاستراتيجي في جيزان.
ويمكن ملاحظة التصعيد العسكري على الحدود السعودية ، من خلال رصد ل" المصدر اونلاين" للعمليات خلال شهر يوليو الجاري ، حيث تحدثت القوات السعودية عن صد أكثر من هجوم لقوات الحوثيين وصالح وعن مقتل العشرات ، قبل أن يعلن الحوثيين عن السيطرة على مواقع عسكرية .
وقالت القوات السعودية ، 23 يوليو الماضي ، انها نفذت عملية نوعية داخل الحرم الحدودي بين السعودية واليمن، بعد تسلل عناصر تابعة للميليشيات الحوثية وحرس صالح، وأوضحت أن عناصر من الميليشيات الحوثية تسللت داخل الحرم الحدودي بين السعودية واليمن قبالة مركز الربوعة التابع لمنطقة عسير، محاولين الوصول إلى الحدود السعودية، بقصد استهداف رقابات عسكرية متقدمة.
وقالت القوات السعودية بحسب " قناة العربية " ، أن فصيلاً خاصاً تابعاً للقوات السعودية تصدى للمهاجمين بعد تنفيذهم كميناً عسكرياً استمر لمدة 4 ساعات متواصلة، لينتهي الأمر بقتل ما يزيد عن 15 عنصراً من الميليشيات وفرار آخرين. واشارت الى أنها في نفس اليوم دمرت منصة قذائف تابعة للانقلابيين في مواقع قبالة منطقة الطوال في جيزان .
في السياق ، قالت قوات المملكة المشتركة، 20 يوليو ، أنها تصدت لهجوم ليلي نفذته ميليشيا الحوثي وحرس المخلوع صالح قبالة منطقتي جازان ونجران.
وقالت القوات السعودية ، في بيان نقلته " قناة العربية ، أن مليشيا الحوثي نفذت هجوماً متزامناً عبر 3 محاور قبالة ” الغاويه – الدفينيه – جبل دخان” التابعة لمنطقة جازان، وعبر محورين لمركز سقام التابع لمنطقة نجران، لكن القوات السعودية نجحت في التصدي للهجوم بعد ردها المباشر من خلال الأسلحة الخفيفة والثقيلة. و أوضحت القوات السعودية ، أنها تصدت لهجوم الحوثيين عبر دبابات ” ابرامز” ، بمساندة مروحيات الأباتشي، وانها قتلت نحو 20 عنصرا من الحوثيين في الهجوم .
وقبل ذلك ، قالت قوات التحالف ، 18 يوليو ، أنها دمرت مواقع الحوثيين قبالة جازان، عندما حاولت الميليشيات استهداف مواقع مدنية على الحدود السعودية.
وأشارت ، في بيان ، أنها استهدفت بعدة غارات الميليشيات الحوثية وصالح، التي كانت متمركزة بالقرب من جبل دود وجبل شدا، مما أسفر عن تدمير الدروع المضادة للدبابات B10 والمركبات العسكرية ومخازن الذخائر، مما أدى إلى مقتل 27 من رجال الحوثي وصالح.
وأعلنت القوات السعودية ، 13 يوليو الجاري ، أنها قتلت 20 مقاتلا في عمليات عسكرية على مواقع تابعة للميليشيات الحوثية وحرس المخلوع صالح في مديرية حرضاليمنية التي تبعد عن الحدود السعودية قرابة 9 كم ، كما أعلنت يوم 9 يوليو ، إن 27 عنصرا من ميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح قتلوا في قصف جوي لطيران التحالف العربي استهدف مواقعهم، قبالة منطقة جازان السعودية.
وقالت القوات السعودية، 2 يوليو ، انها تصدت بغطاء جوي من طيران التحالف العربي، لهجوم من قبل مليشيا الحوثي وحرس صالح قبالة الخوبة التابعة لمنطقة جازان وقتلت 40 حوثياً.
والأول من يوليو ، قالت مصادر في القوات السعودية ، أنها قتلت 18 عنصراً من ميليشيا الحوثي، بينهم قياديون، قبالة محافظة الحرث وقرية الحثيرة بمنطقة جازان.
تطور خطير وفي تطور يشير الى خطورة الوضع العسكري على الحدود السعودية ، قام الجيش السعودي بتغيير قائدين عسكريين لقوة جيزان على الحدود مع اليمن ، خلال شهر يوليو الجاري .
حيث اعلنت القوات السعودية ، 12 يوليو الجاري ، عن تكليف اللواء الركن ناصر بن سعيد الاحمري قائدا لقوة جازان خلفاً للواء الركن عمير بن عوضة العمري الذي شغل الموقع منذ اكتوبر 2015 .
واستقبل أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز في مكتبه ، 18 يوليو الجاري , قائد قوة جازان اللواء الركن ناصر بن سعيد الأحمري, بمناسبة تعيينه قائداً للقوة ، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
ولم يستمر القائد الجديد لقوة جيزان طويلا حيث تمت إقالته وتعيين قائد عسكري جديد الاربعاء الماضي ، و نشرت وكالة الأنباء السعودية ، عن استقبال أمير منطقة جازان بمكتبه ، 26 يوليو الجاري ، قائد قوة جازان الجديد اللواء الركن محمد بن عبدالله القحطاني، وذلك بمناسبة تعيينه مؤخرا قائداً للقوة. ورصد " المصدر اونلاين" مقتل 33 جنديا سعوديا في الحدود الجنوبية للمملكة خلال شهر يوليو الجاري ، بينهم اربعة ضباط ، بحسب وسائل اعلام سعودية نشرت أخبار مقتلهم في معارك مع قوات الحوثيين وصالح على الحدود
تصعيد في البحر وشهد يوليو تصعيد حربيا في البحر ، حيث أعلنت مليشيا الحوثي وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح أن القوة البحرية التابعة لهما استهدفت، أمس السبت ، بارجة عسكرية إماراتية قبالة سواحل المخا غرب اليمن، في حين قال بيان للتحالف إن الهجوم على الميناء لم يسبب أضرارا.
وقالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين إن السفينة استُهدفت بما سمته "سلاحا مناسبا" أثناء قدومها من ميناء عصب وكانت تحمل عتادا عسكريا.
كما أعلن التحالف العربي تعرض ميناء المخا للاستهداف من مليشيا الحوثي بقارب مفخخ بالمتفجرات، وقال التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس) إن القارب اصطدم بالرصيف البحري بالقرب من مجموعة سفن، مؤكدا عدم وجود خسائر أو أضرار.
وأكدت قيادة التحالف أن "الميلشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح تواصل خرقها لكل الأعراف والقرارات الدولية، وتمارس استهداف أمن الموانئ اليمنية، وتهديد الملاحة الدولية، والأمن الإقليمي والعالمي".
وقال مصدر عسكري تابع للحوثيين ، اليوم الأحد ، أنه تم استهداف برج القيادة في البارجة حيث كان يتواجد الإماراتيون وقد تم نقلهم إلى ميناء عصب الإريتري عبر طائرات نقل.
من جانبها ، قالت القوات البحرية التابعة لقوات الحوثيين وصالح ، اليوم الأحد ، أنها سبق وأن حذرت من تحويل البحر الأحمر قاعدة لاستهداف المناطق والقرى في الساحل الغربي إلا أن بوارج الحالف استمرت بتجاوز الخطوط الحمراء والقوانين الدولية البحرية، واستهدفت الصيادين في السواحل والجزر اليمنية ، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) النسخة التي يديرها الحوثيين.
معسكر خالد وتلقت ميليشيا الحوثيين وصالح صفعة قوية خلال شهر يوليو ، بخسارة معسكر خالد وهو أحد أكبر القواعد العسكرية في اليمن واهم قاعدة في الساحل الغربي لليمن .
واعلنت قوات الجيش اليمني الموالية للشرعية ، يوم الأربعاء الماضي، رسمياً أنها تمكنت من دخول معسكر "خالد بن الوليد"، أحد أكبر معسكرات الجيش اليمني، في مديرية موزع قرب مدينة المخا غربي تعز، بعد معارك عنيفة وأعداد كبيرة من الغارات الجوية لمقاتلات التحالف، ضد مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.