بدأت تركياوقطر مناورات عسكرية مشتركة في الدوحة، الثلاثاء، بمشاركة ما يزيد على 250 جندياً تركياً، وعشرات العربات المدرّعة. ونقلت صحيفة "حرييت" التركية، عن مسؤول تركي رفض الإفصاح عن اسمه، أن المرحلة الأولى من المناورات تجري بمشاركة 250 جندياً تركياً، و30 عربة مدرّعة.
أما المرحلة الثانية -بحسب المسؤول- فستكون بمشاركة قوات بحرية للبلدين، مع وصول الفرقاطة التركية "غوكوفا" وعلى متنها 214 بحاراً.
وستكون ذروة المناورات يومي 7 و8 من الشهر الجاري، بمشاركة كبار القادة العسكريين في البلدين، بحسب الصحيفة التركية.
ومساء الاثنين، أعلنت مديرية التوجيه المعنوي التابعة للجيش القطري وصول الفرقاطة التركية "جوكوڤا" إلى ميناء حمد بالعاصمة الدوحة؛ لإجراء مناورات بحرية مشتركة.
وبحسب بيان صادر عن الجيش القطري، فإن المناورات ستُجرى بين القوات التركية والقوات القطرية بمشاركة الفرقاطة "جوكوڤا"، التي يبلغ عدد طاقهما 214 جندياً، وذلك في إطار التعاون العسكري بين البلدين.
وكانت وزارة الدفاع القطرية أعلنت، يوم 18 يونيو الماضي، وصول أولى طلائع القوات التركية إلى الدوحة، وقد أجرت هذه القوات أولى تدريباتها العسكرية في كتيبة طارق بن زياد بالعاصمة الدوحة.
ووصلت الدفعة الثانية من القوات التركية إلى الدوحة في 22 يونيو الماضي، في حين وصلت الدفعة الثالثة في 29 يونيو، كما وصلت الدفعة الرابعة بتاريخ 1 يوليو الجاري، قبل أن تستكملها بدفعتين خامسة وسادسة.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس النواب التركي أقرّ بالأغلبية، يوم 8 يونيو الماضي، الاتفاقيات المتعلّقة بتعزيز التعاون العسكري مع قطر، والتي أُبرمت أواخر عام 2015، وعُدّلت في نوفمبر 2016، وهي تمنح تركيا حق إقامة قواعد عسكرية في قطر، ونشر قوات عسكرية يتم تحديد حجمها بتوافق البلدين.
وأتى قرار مجلس النواب التركي بعد 3 أيام فقط من الأزمة الخليجية، التي اندلعت بعدما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها السياسية والتجارية مع قطر، وفرضت الدول الثلاث الأولى حصاراً برياً وبحرياً وجوياً عليها؛ بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة أنها تواجه "حملة افتراءات وأكاذيب".