طالبت منظمة العفو الدولية (حقوقية مستقلة)، السبت، جميع الدول لاسيما الولاياتالمتحدة، وأعضاء الاتحاد الأوروبي، وروسيا "بوقف التعاون العسكري" مع ميانمار على خلفية ممارساتها ضد الروهنغيا، ومن بينها زرع ألغام على حدود بنغلاديش لمنع عودة اللاجئين منهم.وكشفت المنظمة في بيان، اطلعت عليه الأناضول، قيام جيش ميانمار بزرع ألغام أرضية مميتة على طول الحدود مع بنغلاديش، لمنع عودة لاجئي أقلية الروهنغيا المسلمة إلى إقليم أراكان (راخين) غربي ميانمار. وقالت إن "استخدام جيش ميانمار للألغام المميتة على الحدود الفاصلة بين إقليم أراكان وبنغلاديش، يؤكد أن هناك انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان فى ميانمار". وأضافت العفو الدولية أنّ النتائج التي توصلت إليها جاءت على خلفية مشاركة فريق تحقيق تابع للمنظمة، من مهماته الاستجابة للأزمات وجمع الدلائل التي تشير إلى ارتكاب انتهاكات ضد حقوق الإنسان على الحدود الميانمارية البنغالية. من جهتها، أوضحت تيرانا حسن، مديرة فريق التحقيق بالمنظمة، وفق البيان، أن "جيش ميانمار زرع الألغام في منطقة تونغ بيو وال، التي تعرف أيضًا باسم تومبرو، وتقع عند الحدود بين إقليم أراكان وبنغلاديش". وقالت إنه "يتعين على السلطات المحلية في ميانمار التوقف فورًا عن الممارسات الشنيعة ضد هؤلاء الفارين من الاضطهاد". وأضافت: "لابد أن تسمح ميانمار بشكل كامل للمنظات الإنسانية بدخول أراكان، بما في ذلك فريق إزالة الألغام". واستنكرت تيرانا حسن، ما أقدم عليه جيش ميانمار، وشددت على أن "الألغام تم حظر استخدامها دوليًا". ويأتي بيان المنظمة بعد أيام من نقل تقارير إعلامية عن مصادر في الخارجية البنغالية، الأربعاء، أن ميانمار تقوم بزرع ألغام على الحدود بين البلدين، لمنع عودة مسلمي الروهنغيا الفارين منها إلى مناطقهم. وفي السياق، أشارت العفو الدولية في بيانها الصادر اليوم، إلى إصابة 3 أشخاص بينهم طفلين هذا الأسبوع، إثر انفجار ألغام في شارع مزدحم بالمارة، عند المنطقة الحدودية مع بنغلاديش. ولفتت إلى أن السلطات الميانمارية قامت هذا الأسبوع أيضًا بنفي الأحاديث التي تشير إلى زرع الجيش لعدد من الألغام الأرضية. ومنذ 25 أغسطس/آب المنصرم، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية ضد المسلمين الروهنغيا في أراكان. ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الإبادة، لكن الناشط الحقوقي بأراكان عمران الأراكاني، قال في تصريحات للأناضول، إنهم رصدوا 7 آلاف و354 قتيلًا، و6 آلاف و541 جريحا من الروهنغيا منذ بداية حملة الإبادة الأخيرة وحتى الأربعاء (6 سبتمبر/أيلول الجاري). وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الأممالمتحدة، فرار نحو 290 ألف مسلم من الروهنغيا إلى الأراضي البنغالية، منذ 25 أغسطس/آب المنصرم، جراء هجمات وانتهاكات الجيش الميانماري والميليشيات البوذية العنصرية ضدهم في قرى أراكان.