لقي مدني مصرعه وأُصيب آخرين اليوم السبت، جراء المعارك التي اندلعت بين قوات الحزام الأمني وافراد من قوات الحماية الرئاسية في منطقة العريش بمدينة عدن، العاصمة المؤقتة (جنوبي اليمن). وقال مصدر أمني ل«المصدر أونلاين»، إن المدني لقي مصرعه برصاص المعارك بالقرب من بقالة العريش، بينما سقط الجرحى في مناطق متفرقة من الأحياء السكنية، بسبب النيران العشوائية، دون ان يورد حصيلة محددة.
وأشار إلى أن العشرات من السكان المدنيين ما يزالون محاصرون في منازلهم، وإن الطلقات النارية وصلت إلى غرفهم، مضيفاً إن السكان أطلقوا نداء استغاثة للطرفين، من أجل السماح لهم بالنزوح ومغادرة منازلهم.
في السياق، قال مصدر عسكري في المدينة إن المعارك اندلعت بين الطرفين، بعد رفض افراد من قوات الحماية الرئاسية التي كانت تتمركز في ملعب 22 مايو، تسليم القطاع الشرقي في المدينة لقوات الحزام الأمني.
وأضاف إن اللجنة الرئاسية التي أصدرت التوجيه، دعت قادة المسلحين الرافضين للقرار ، للحوار حول الإشكالية في قصر المعاشيق، لكنهم رفضوا، وعقب ذلك كلفت قائد اللواء الثالث بالتحاور معهم، لكنهم رفضوا أيضاً.
وقال إن اجراءات الاستلام والتسليم للقطاع الشرقي، ما بين قيادة الحزام الأمني وقيادة ألوية الحماية الرئاسية، كان مقرراً تنفيذه اليوم، بحسب توجيهات من رئاسة الجمهورية، وإن المفوضين من قِبل الألوية كان من وقعوا على محضر الاستلام والتسليم.
وأضاف بأن الجنود رفضوا مغادرة مواقعهم، وتسليمها للقوات الأمني، لتندلع الاشتباكات بين الطرفين منذ الساعة ال10 صباحاً، حتى الساعة 3 عصراً، وامتدت فيها المعارك إلى منطقة العريش.
والمسافة بين ملعب 22 مايو والعريش تُقد بنحو 5 كيلومترات، حيث تقع بينهما منطقة المملاح.
وبحسب المصدر فإن الطرفين يخوضان مواجهات عنيفة، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، حيث انتشرت العربات المدرعة والرشاشات الثقيلة، بينما وصلت تعزيزات للطرفين.
ولفت إلى أن مدرعة تابعة لقوات الحزام أُعطبت أمام معسكر الصولبان.
من جهة، تدخلت مروحيات الأباتشي التابعة للتحالف العربي الذي تقوده السعودية المتمركزة في منطقة البريقة، وشنت غارتين جويتين، واحدة منهما في منطقة الرحاب أمام المطار من اتجاه ساحل أبين، والأخرى استهدفت فندقاً أمام الجولة.
وقال مصدر في العمليات البحرية ل«المصدر أونلاين»، إن طيران الاباتشي تدخل من أجل تفريق الاشتباكات، دون أن يورد مزيد من التفاصيل.
وبحسب المصدر فإن المواجهات تجددت بين الطرفين، الساعة (5 مساءً).