قال مصدر مطلع في قطاع الصناعة العسكرية الروسية إن المحادثات التي سيجريها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مع كبار المسؤولين الروس في موسكو ستتناول موضوع شراء الأسلحة والمعدات الحربية الروسية. ووصل الرئيس صالح أمس الثلاثاء إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة رسمية لروسيا الاتحادية بعد زيارة قصيرة قام بها للقاهرة عائداً من ليبيا التي عقد فيها أمس قمة عربية خماسية. ومن المتوقع أن يعقد جلسة يلتقي صالح برئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية نفوفستي عن مصدر مطلع قوله إن أحد أهداف زيارة الرئيس صالح إلى موسكو هو تسريع إعداد عقود شراء الأسلحة التي بدأ خبراء في شركة "روس أوبورون أكسبورت" بتحضيرها، وكذلك التوصل إلى اتفاق على طريقة سداد قيمة الصفقة.
وأضافت نقلاً عن المصدر ذاته أن اليمن مهتم بشراء طائرات مقاتلة روسية متعددة الوظائف من طراز "ميغ - 29 س م ت"، ومروحيات مقاتلة من طراز "كا - 52" التي تعرف باسم "اليغاتور"، ومروحيات شحن من طراز "مي - 17"، إضافة إلى دبابات "ت -72" و"ت 80 - و"، وناقلات جنود مدرعة من طراز " ب ت ر - 80"، ومنظومات صواريخ مضادة للطائرات من طراز "س - 300"، إضافة إلى وسائل اتصال، وصواريخ مضادة للدبابات، وزوارق سريعة، ومركبات عسكرية وغيرها من الأسلحة والتقنيات الحربية.
وأشار المصدر إلى أن القيمة الإجمالية للعقود التي من المتوقع أن يتم توقيعها مع الجانب اليمني قد تصل إلى 1 مليار دولار، مضيفاً أنه في حال وافقت موسكو على شطب ديون اليمن التي تقدر ب1.2 مليار دولار، فإن صنعاء جاهزة لشراء أسلحة من موسكو بقيمة تزيد عن 2 مليار دولار.
وقال المصدر إن التعاون العسكري التقني بين روسيا واليمن يتطور بشكل ديناميكي حيث وردت روسيا إلى اليمن خلال الأعوام الأخيرة أكثر من 20 طائرة مقاتلة متعددة الوظائف من طراز "ميغ - 29 س م ت"، و180 ناقلة جنود مدرعة من طراز "ب م ب - 2" وغيرها من الأسلحة.
ويشار إلى أن الجيش اليمني في الوقت الحالي مسلح بنسبة 80 بالمائة بالأسلحة والعتاد العسكري الروسي. وخرج للتو من حرب شرسة مع المتمردين الحوثيين في شمال اليمن دامت أكثر من 6 أشهر.
ويرافق الرئيس وفد مكون من كلاً من وزير الخارجية الدكتور ابوبكر عبدالله القربي وأمين عام رئاسة الجمهورية عبدالله حسين البشيري وعضو مجلس الشورى عبدالله احمد غانم وعضو مجلس النواب الدكتور منصور عزيز الزنداني.