قتل مفجر انتحاري 50 شخصا على الأقل بمسجد في شمال شرق نيجيريا يوم الثلاثاء في هجوم أسقط أكبر عدد من القتلى في منطقة تعاني من هجمات جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة. وقال بايي محمد الذي كان يصلي في المسجد ببلدة موبي إنه نجا من الانفجار لأنه تأخر عن صلاة الفجر ”كان بعض القتلى أشلاء لا يمكن تحديد معالمها“.
وقالت الحكومة والجيش مرات عديدة منذ 2015 إنه تم التغلب تقريبا على تمرد بوكو حرام المستمر منذ ثمانية أعوام إلا أن الجماعة مستمرة في مهاجمة أهداف مدنية وعسكرية.
وتفجير الثلاثاء يرفع عدد القتلى في 2017 إلى 278 قتيلا على الأقل وفقا لإحصاءات رويترز. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وقال أبو بكر عثمان المتحدث باسم الشرطة في ولاية أداماوا إن عدد القتلى 50 على الأقل ولكن ”يمكن أن يكون هناك المزيد إذ أن المصابين بجروح بالغة ربما يرفعون العدد“.
وتقع موبي في أداماوا التي سيطر مقاتلو جماعة بوكو حرام على أراض فيها عام 2014 لكن قوات طردت المقاتلين من هذه المناطق في مطلع 2015. وتشن الجماعة هجمات انتحارية على أماكن عامة مثل المساجد والأسواق.
وهجوم الثلاثاء هو الأكبر في شمال شرق نيجريا منذ أن قتلت طالبتان انتحاريتان 56 شخصا وأصابتا العشرات في سوق في أداماوا في ديسمبر كانون الأول الماضي.
وهو الهجوم الأول أيضا في موبي منذ أن استعادت القوات المسلحة البلدة من بوكو حرام في 2014.
ويحمل الهجوم بصمات فصيل يقوده أبو بكر شيكاو الذي يجند نساء وفتيات لتنفيذ تفجيرات انتحارية. وكثيرا ما تسفر الهجمات عن مقتل المهاجم فقط.
وشنت جماعة بوكو حرام تمردا في شمال شرق نيجيريا منذ عام 2009 في محاولة لإقامة دولة إسلامية في المنطقة. وقتلت أكثر من 20 ألفا وأرغمت نحو مليونين على الفرار من منازلهم.
وانقسمت الجماعة في 2016 ويتمركز الفصيل الذي يقوده شيكاو في غابة سامبيسا على الحدود مع الكاميرونوتشاد ويستهدف أساسا المدنيين بمهاجمين انتحاريين.
ويتمركز الفصيل الآخر في منطقة بحيرة تشاد ويقوده أبو مصعب البرناوي ويهاجم أساسا قوات الجيش بعد تعزيز قوتها بهدوء خلال العام المنصرم.